تربوية في إب تشكف عن حالات إنسانية كارثية للمدرسات بسب انقطاع الراتب

تدهور الوضع الانساني أكثر للمدرسات في مدينة إب بعد انقطاع دائم للراتب والذي لم يصل لهم من الحكومة الشرعية أو سلطات الانقلاب في صنعاء.

وكشفت الناشطة الحقوقية فايزة البعداني، عن حالات إنسانية "مؤلمة" لبعض المعلمات في مجمع السعيد التربوي بمحافظة إب بسبب إنعدام الراتب.

وقالت البعداني أنه كان من المعتاد فيما مضى أن نقابل بشكل متكرر مشاكل وحالات انسانية خاصة بطالبات المجمع، لعدد من المواضيع المتعلقة، كالأسره والحالة المادية وغيرها، لكن واقع الحال تبدل وأصبحت المعلمات في وضع محزن للغاية لانقطاع المرتبات.

واشترطت مديرة المجمع التربوي عدم ذكر أسماء الحالات حفاظاً على كرامتهن.

وفي معرض سردها لتلك القصص، قالت البعداني، بحسب ما نقل عنها "المشهد اليمني" انه تم اكتشاف إحدى المعلمات وهي تقوم بجمع ما تبقى من فتات طعام طالبات المدرسة، حيث كانت تقوم بجمعها بسرية تامة داخل كيس للذهاب به إلى إلى البيت لإطعام أو لادها لأن زوجها مريض.

وأضافت: حالة أخرى لمعلمة جاءت إلي ومعها خاتم ذهب وقالت لي يا أستاذه فائزة هذا الخاتم أخر ماتبقى لي مما بعته لإشباع نفسي وبيتي ومواصلاتي إلى المدرسة للتدريس وآن لي أن أقعد في البيت فالوضع الأسري لم يعد يسمح بذلك فاسمحي لي بذلك، وحالة ثالثة قالت بأنها أصبحت مهددة بالطلاق لأن زوجها لم يعد قادرا على نفقتها بعد أن كانت معينة لها.

ووجهت المديرة البعداني نداءاً الى المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة  التدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطن اليمني من الجوع والتشرد.

كما توجهت بدعوة فاعلي الخير والمغتربين لدعم تلك الحالات المتعففة ولو بسلال غذائية تحفظ لهن كرامتهن من أن تهان في ظل هذا الواقع المؤلم.