أسباب أزمة المشتقات النفطية في المناطق المحررة (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 

تعود أزمة المشتقات النفطية في المناطق المحررة للواجهة مرة أخرى بعد أن كانت قد شهدت حلول جزئية خلال الأشهر الماضية لكن سرعان ما ظهرت الأزمة من جديد بالتزامن مع دخول فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي في المناطق الساحلية.

وترتفع معاناة المواطنين مع انعدام المشتقات النفطية وارتفاعها في الأسواق المحلية مما تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرة المواطن من شراء المشتقات في توليد الكهرباء بشكل ذاتي عن طريق "المواطير".

وتشهد العاصمة المؤقتة عدن وبقية المناطق المحررة ارتفاع في أسعار المشتقات النفطية مما أثار الحديث عن أسباب ارتفاعها رغم تواجد الدولة والحكومة فيها.

 

 الأسباب

أول الاتهامات توجه لسبب ارتفاع المشتقات النفطية في المناطق المحررة تتوجه نحو شركة رأس عيسى والتي تمتنع عن ضخ المشتقات النفطية للمناطق المحررة وبقية المناطق الخاضعة لمليشيا الانقلاب.

واتهمت، مؤخرا شركة النفط فرع عدن اتهمت شركة رأي عيسى بشكل مباشر في رفض ضخ المشتقات النفطية.

وتقع رأس عيسى شمال محافظة الحديدة والتي تبعد عنها 60 كيلو من المحافظة، وتتبع شركة رأس عيسى التاجر الشهير أحمد العيسي الذي تتهمه بعض التقارير بالفساد واحتكار شراء المشتقات النفطية.

ويقول رئيس شركة النفط "حدور" رغم سداد كافة الديون التي على شركة النفط  وهو مبلغ وقدره (5 مليار ريال) ان شركة راس عيسى رفضت ضخ المشتقات الى السوق المحلية، وتطالب بسعر أعلى من السعر السابق، وهو ما ترفضه شركة النفط وفقا لما قاله حدور الذي أوضح ان شركة التاجر العيسي المحتكرة استيراد النفط ضخت كميات كبيرة من الوقود خلال الفترات الماضية دون تحديد سعر وتركتهم تحت الأمر الواقع، مما تسبب للشركة بخسائر كبيرة، وهو ما ترفضه شركة النفط، وتطالب التاجر بتحديد سعر البيع أولاً ووضع حد للبيع المجهول من قبل شركة التاجر.

 

المطالبة فك الاحتكار

وكانت شركة النفط فرع عدن قد تقدمت بطلب رسمي الى رئيس الوزراء طالبت فيه بكسر احتكار استيراد النفط اسوة بالمحافظات اليمنية الاخرى.

هذه المطالبة رغم شرعيتها لانهاء الأزمة إلا أن الطلب المقدم لرئيس الوزراء بحسب حدور ما يزال معلق ولم يتم الرد عليهم بعد.

وتعاني مدينة عدن منذ أسابيع أزمة في المشتقات النفطية وارتفاع جنوني للدبة البترول مما فاقم من الأزمة الانسانية على المواطنين.

 

ارتفاع الدولار

في المقابل يقول مراقبون بحسب ما تحدثوا لـ"اليمن العربي" إن سبب ارتفاع المشتقات النفطية هو نتيجة طبيعية لتدهور العملة اليمنية مقابل الدولار.

وبحسب بن حدور رئيس شركة النفط فإن هناك، أذرع خفية تتبع المخلووع صالح والتي خسرت الميدان أمام الجيش الوطني التابع للشرعية اليمنية عمدت بان تعبث بالجانب الاقتصادي محاولة منها أن لا تكون عدن هي العاصمة الحقيقية للبلاد.

وتبقى مشكلة ارتفاع المشتقات النفطية في المناطق المحررة هي مهمة الحكومة الشرعية في إنهاء الأزمة باعتبارها المعنية في إنهاء التلاعب في المشتقات النفطية والعمل على ضبط العملات عبر البنك المركزي في عدن وفرض الخيارات الاقتصادية.