اليزيدي يدافع عن مصافي عدن ويستغرب جحود البشر

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دافع مدير عام مديرية البريقة، غرب العاصمة المؤقتة عدن، هاني اليزيدي، عن شركة مصافي عدن ودورها المحوري في الدفاع عن عدن خلال غزو الإنقلابيين مطلع العام 2015م، داعياً قيادة شركة مصافي عدن للاستمرار في العطاء والبذل وأن لا يكون ذلك الغمط سببا في احجامهم فاتمام المعروف خير من البدء فيه.


وقال في مقال له أن طبيعة البشر انهم ينسون وقد يصل النسيان بهم الى الجحود .. مؤكداً أنه واجب على من شهد ان يخبر من غاب ويذكر من نسي وينسب الفضل لاهله .


وتابع "دقت الحرب طبولها ومن نعمة الله ان المصافي كانت خزاناتها مليئة بالبترول والديزل والمازوت والغاز وحماها الله بابطالها يوم سيطروا على المطار والميناء فكانت البريقة مصافي ومطار وميناء يوم سقطت كل المؤسسات الاخرى التي لم يسيطر عليها الحوثة بالفوضة التي منعت الاستفادة منها كانت المصافي قائمة متماسكة ولم تبخل او تترد في العطاء فقد كان المخزون كله هو احد اساسيات المقاومة يمون الوقود ويغذي المحطات ويغطي السوق بالغاز لا يستطيع احد ان يقول ان ذلك تم بقوة واجبار بل برسمية وتخطيط ووضع الية للتوزيع واختيار مندوبين للقيام بالعمل كانت الكواتيش تنهال على المصافي ووصلت بعض الصواريخ واحرقت خزاناتها وميناء الزيت وقام العمال مع الاهالي بدور كبير لاطفاء الحرائق دون كلل او ملل".


وأضاف "لا يمكن ان تنسى المقاومة ميناء الزيت ودوره في نقل السلاح والذخيرة والوقود والدعم لاخواننا في التواهي والمديريات المحاصرة وشارك بذلك ابطال خفر السواحل الذين كانوا يعرضون انفسهم للمخاطرة من اجل اداء هذه المهمات وقد كان ميناء لتسفير الجرحى للعلاج في اول الايام" .


وأكد أن هذا الميناء استقبل دعم التحالف العربي الذي كسر المجوس وصده عن الوطن العربي ومازال يستقبل بواخر التحالف دون طلب حتى شيء ممايقدمه التحالف لكثير من الجهات والمؤسسات الحكومية ولايزال حتى اليوم يتعامل بروح وطنية ما لايمكن ان يتحمله ميناء عدن او ميناء الحاويات وهذا ليس منة بل نحن نمتن للتحالف ونستبشر بقدوم بواخره لكن لكي تصل الرسالة ويفهم المغبون ماذا تعني شركة مصافي عدن .


وتطرق اليزيدي إلى الدعم الذي قدمته المصفاة من آليات وسيارات وشاحنات وشيولات للمقاومين حيث وضعت كل أمكانياتها تحت طلبهم ولاننسى الشيول الذي انقلب على مداخل عمران وهو يضع المتارس ولا الدينا التي احترقت في الوهط وهي توصل الوقود ولا غيرها من السيارات التي قامت بتحريك كتائب المقاومة من اول الايام قبل دعم التحالف.


وقال "اما مستشفى المصافي والمتطوعين وبعض الممرضين والاطباء فقد كان لهم دور كبير في علاج الجرحى ايام المقاومة وبعد النصر وكان ايام المقاومة المستشفى للجرحى الذي لايرفع فاتورة للتحالف بعد العلاج لقد اوجدت مرافق المصافي في مديرية البريقة مقر القيادة التي تواجدت في نادي الكلب وسخرت كل امكانياتها لخدمة مقر القيادة" .


وبحسب اليزيدي فقد فتح المصافي ابوب ناديه في كود النمر للنازحين واستمر المصافي بدعم الجبهات بعد النصر بالوقود وكان يصرف من شركة النفط ويسجل على حساب المصافي ولم يغلق الا بعد تشكيل الجيش الوطني واستقرار عدن وبطلب واستغناء من المقاومة.

واشار إلى أن شركة المصافي ساهمت بتوفير الغاز وبسعره مع وجود الازمة وساهمت في اعادة انشاء مصنع الغاز الذي احترق وخرج عن اهليته .. مؤكداً أن كل هذا وغيره وكثير إلى جانب أن كثير من عمال مصافي عدن كانوا جزء من المقاومة في كل الجبهات ثم ياتي من يتكلم ويقلل من دور المصافي التي يحاول البعض وصفها بالانانية وانها تقطع مصالح الناس في الحقيقة ان هولاء لم يكونوا في عدن وقت معاناتها والا لما تجروا على شركة قدمت كل ما تملك من اجل المقاومة.


وأختتم اليزيدي مقاله بالقول "في الختام اقولها للاخوة في إدارة المصافي جزء من المشكلة عندكم في عدم اظهار هذه الجهود وينبغي اظهارها في مؤتمر يكرم فيه كل الذين وقفوا في تلك الايام وقلتها لاحد مدراء المصافي الذي ساهم مع المحافظة في اخماد الحريق الذي اشتعل في محمية الحسوة وبعد نداء من المحافظة لتقف معهم الجهات للمساعدة للحد من انتشار الحريق لم تدركهم الا آليات شركة المصافي واطفائها".