محافظ مركزي الإمارات يعلن أن بلاده لن تتخلى عن سياسة ربط الدرهم بالدولار

عرب وعالم

لمصرف المركزي الإماراتي
لمصرف المركزي الإماراتي

أعلن محافظ المصرف المركزي الإماراتي، مبارك راشد المنصوري، أن بلاده لن تتخلى عن سياسة ربط عملتها المحلية (الدرهم) بالدولار الأمريكي. 

والجدير بالذكر أن سعر صرف الدرهم يرتبط منذُ عام 1997م بالدولار الأمريكي.

وأضاف المنصوري، أن "سياسة ربط سعر صرف الدرهم بالدولار الأمريكي شجعت على تدفق مزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال، ولن يتم التخلي عن هذه السياسة أو وقف العمل بها"؛ وفقاً لما أوردته صحيفة "الخليج" الإماراتية اليوم الإثنين. 

وتابع المنصوري: "استفادت دولة الإمارات من هذا النظام من خلال تخفيض تكاليف المعاملات ومخاطر الصرف الأجنبي للشركات الإماراتية، والتقليل من التقلبات التي يسببها تدفق رأس المال".

وتقول وكالات التصنيف الائتمانية، إن تراجع أسعار النفط وارتفاع الدولار يضغطان على ربط عملات دول الخليج بالدولار الأمريكي، لكنها تستبعد في الوقت ذاته إلغاء تلك السياسة.

ويربط مصدرو النفط في المنطقة، مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، عملاتهم بالدولار، في إطار ترتيبات متبعة منذ أمد طويل، كانت منطقية عندما كانت أسعار السلع الأولية مرتفعة والدولار ضعيفاً.

في سياق متصل، قال محافظ المصرف المركزي إن القطاع المصرفي في الدولة قوي ويتمتع بملاءة مالية عالية تصل إلى 19%.

وأضاف المنصوري أن المصرف المركزي بصدد البدء في تطبيق معايير "بازل 3" بما يتفق مع المهلة الزمنية المحددة على المستوى العالمي بنهاية 2018.

و"بازل 3"، هو اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول 2010 بمدينة بازل (شمالي سويسرا)، يهدف إلى تعزيز صلابة المصارف في حال نشوب أزمة مالية.

وأكد المنصوري أهمية إصدار قانون للدَّين العام في توفير منحنى العائد لإصدارات الشركات وإدارة السيولة لدى البنوك، كاشفاً عن اجتماع قريب مع وزارة المالية بهدف الوصول إلى الصيغة النهائية للتعديلات المقترحة على مشروع القانون.

وفي وقت سابق، قال مسؤول بارز بوزارة المالية الإماراتية لـ"الأناضول"، إن الوزارة ما تزال في مناقشات مع المصرف المركزي بشأن قانون الدين العام، الذي كانت تأمل إصداره قبل نهاية 2016.

ويتيح قانون الدين العام لحكومة الإمارات الاتحادية إصدار سندات مقومة بالدرهم، وللبنك المركزي إصدار سندات خزانة قصيرة الأجل بالنيابة عن الحكومة، وسيكون بوسع البنوك الإماراتية استغلال هذه الأدوات لتلبية اشتراطات السيولة حسب اللوائح المصرفية العالمية لبازل 3.

ويضع القانون سقفاً للدين الحكومي بحيث لا يتجاوز 25% من الناتج المحلي الإجمالي؛ أي 200 مليار درهم (54.46 مليار دولار).