الظواهري: عمر عبد الرحمن رفض وقف العمليات المسلحة في مصر

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري في تسجيل بثته مؤسسة السحاب التابعة للتنظيم تحت عنوان "أحمل سلاح الشهيد"، حقيقة موقف عمر عبدالرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، من مبادرة وقف العنف التي أبرمت بين الجماعة الإسلامية والنظام المصري في تسعينيات القرن الماضي، وذلك قبل وفاته بساعات، مساء السبت في السجون الإمريكية عن 79 عاماً.

 

وأشار الظواهري في رسالته المسجلة، إلى أن عمر عبد الرحمن أرسل من محبسه رسالة شديدة اللهجة إلى قيادات الجماعة الإسلامية وقتها، كرم زهدي، والدكتور ناحج إبراهيم يعنفهم فيها على صياغتهم لمبادرة وقف العنف التي أبرمت بين قيادات الجماعة الإسلامية والنظام المصري، ويعلن بشكل قاطع رفضه لهذه الخطوات، ويؤيد ما سعي إليه رفاعي طه من رفض مبادرة وقف العنف ويعتبرها تراجعات فكرية وليست مراجعات.

 

وأوضح الظواهري في رسالته المسجلة، أن الرسالة التي أرسلها عمر عبد الرحمن، من محبسه بأمريكا لازالت بحوزة قيادات الجماعة الإسلامية، ولم يتم الافصاح عنها، أو إظهارها حتى الآن لعناصر التنظيم، خشية وضعهم في موقف حرج لاسيما أنه أعُلن موافقة عمر عبد الرحمن للمبادرة في بادئ الأمر.

 

وأكد الظواهري في رسالته المسجلة، أن عمر عبد الرحمن صرح له أنه كان يظن أن مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية مجرد هدنة، لذا أيدها في بادئ الأمر عبر كلمته الشهيرة "وقفوا لله وأوقفوا لله"، ثم تراجع عن ذلك منتصف 2000، وسحب تأييده لوقف العنف.

 

وأفاد الظواهري في رسالته المسجلة، أن عمر عبد الرحمن، ومحمد شوقي الإسلامبولي شقيق قاتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات خالد الإسلامبولي، ورفاعي طه، رفضوا ما استقرت عليه قيادات الجماعة الإسلامية الذين دخلوا في مساومات مع النظام المصري، حتى يتمكنوا من الخروج من السجون المصرية، فتم إجبارهم على الإعتذار للشعب المصري، والإعلان أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، رئيس مسلم لا يجوز الخروح عليه، وأن الرئيس الراحل محمد انور السادات "شهيد الفتنة"، موضحاً أنهم اعتبروا أن كل هذه القرارات تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن رأي الجماعة الإسلامية وأميرها عمر عبدالرحمن الذي لم يتم استئذانه مطلقاً في الخروج بمثل هذه التراجعات الفكرية، وأن القول بأن قتل السادات كان خطأ، هو "خيانة لله ولرسول وللأمة الإسلامية".

 

ورثى الظواهري في كلمته الجديدة التي بلغت مدتها ساعة و7 دقائق القيادي السابق في الجماعة الإسلامية بمصر رفاعي طه، والذي قتل بغارة جوية في سوريا في إبريل(نيسان)2016.

 

وأضاف زعيم تنظيم القاعدة أن عمر عبدالرحمن أرسل من سجنه رسالتين تدعوان لاستهداف أمريكا وإسرائيل وإغراق سفنها وإسقاط طائراتها.

 

وكانت أسرة عمر عبد الرحمن، أعلنت مساء أمس السبت، وفاته داخل أحد السجون الأمريكية، حيث كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة إثر إدانته بـ"التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك"، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة.