الكشف عن مخطط روسي لاغتيال زعيم أوروبي

عرب وعالم

الزعيم الأوروبي ميلو
الزعيم الأوروبي ميلو ديوكانوفيتش

تناولت وسائل إعلامية غربية تسريبات عن مخطط روسي أُعدَّ لاغتيال شخصية أوروبية رفيعة المستوى العام الماضي.

وبحسب ما كشفت عنه صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية، الأحد، فقد خططت روسيا لاغتيال الزعيم الأوروبي ميلو ديوكانوفيتش، رئيس وزراء جمهورية الجبل الأسود "مونتينيغرو" والإطاحة بحكومته عام 2016.

ونقلاً عن مصادر رفيعة في الحكومة البريطانية، فإن ضباط مخابرات روساً خططوا للقيام بانقلاب في يوم الانتخابات بجمهورية الجبل الأسود، يشمل الهجوم على البرلمان وقتل الزعيم الموالي للغرب، لإيقاف خطة البلاد وسعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأضافت الصحيفة أن الخطة التي أُحبطت قبيل ساعات فقط من موعد تنفيذها تكشف عن مدى الاهتمام الروسي المفرط بتوسع حلف الناتو.

وأشارت الصحيفة إلى انتقادات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، لحلف الناتو ووصفه له بأنه "مؤسسة حرب باردة"، أدى توسعها إلى توترات غير مسبوقة في أوروبا طوال الثلاثين عاماً الماضية.

وتنقل الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها إن خطة الانقلاب، التي كان من المقرر تنفيذها في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أحد أوضح الأمثلة على النزعة العدوانية الروسية المطردة للتدخل في شؤون الغرب.

وتضيف أن الإنتربول يسعى لإلقاء القبض على روسيين اثنين، تقول حكومة الجبل الأسود إنهما ضابطا مخابرات أدارا المؤامرة.

وأضافت الصحيفة أن الرجلين قضيا عدة أشهر في الإشراف على تجنيد وتجهيز قوة صغيرة من القوميين الصرب للهجوم على مبنى البرلمان بعد التنكر في زي الشرطة وقتل ديوكانوفيتش، حسب المصادر.

وتقول الصحيفة إن الكرملين نفى بشدة أي ضلوع في مثل هذه المؤامرة، وإن المحقق الخاص بالجبل الأسود امتنع عن اتهام موسكو علناً بالضلوع في المؤامرة ملقياً اللوم على "قوميين روس"، لكنها علمت أن "أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية التي استُدعيت للمساعدة في الكشف عن ملابسات المؤامرة، توصلت إلى أدلة عن ضلوع روسي على أعلى المستويات فيها".

وتنوه الصحيفة بوجود تسجيلات لاتصالات هاتفية مشفرة ورسائل بريد إلكتروني وشهادات من متآمرين تحولوا لاحقاً إلى مخبرين باتت جزءاً من تحقيق في اتهامات ضد 21 شخصاً ضالعين في المؤامرة المزعومة.

وتضيف أن مصادر أشارت إلى أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، ناقشا هذه القضية في أول لقاء لهما الأسبوع الماضي.

وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع في جمهورية الجبل الأسود، برَدراغ بوسكوفيتش، قوله: "لم يكن ثمة أدنى شك في أن المؤامرة قد نُظمت ومُوّلت من المخابرات الروسية".

كما تنقل عن مصادر قولها إن المؤامرة قد صُممت بطريقة يمكن نكرانها بسهولة وإلقاء اللوم على قوميين وعملاء روس متمردين أو متعصبين، لكنها تضيف أن أحد المصادر قال: "نتحدث بطريقة ما عن مؤامرة للإطاحة بحكومة والسيطرة على الحكم، ولا يمكن تخيل أنه لم يكن ثمة إجراء ما للموافقة عليها".

وتشير الصحيفة إلى أن أحد المتآمرين الذين تطالب سلطات الجبل الأسود باعتقالهم ظهر مؤخراً في صورة فوتوغرافية واقفاً إلى جوار لافروف في زيارته لصربيا.