الخارجية السودانية ترحب ببيان دول الترويكا بشأن جهود الخرطوم في عملية السلام

عرب وعالم

اليمن العربي

 أعربت وزارة الخارجية السودانية عن ترحيبها بالبيان المشترك الذي أصدرته دول الترويكا "الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج"بشأن جهود عملية السلام في السودان. 
وجددت الوزارة -في بيان اليوم السبت- تأكيد التزام حكومة السودان بمواصلة جهودها للمضي قدماً على طريق السلام باعتباره خيارها الاستراتيجي، وعملها بكل جد وإخلاص مع الأطراف السودانية، وتعاونها بكل صدق وتقدير مع الوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي، والذي يبذل جهوداً حثيثة مشكورة.
وأكد البيان تقدير حكومة السودان للجهود المستمرة لدول الترويكا، ودعمها لخارطة الطريق التي تهدف للوصول إلى أمن وسلام مستدامين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودارفور والتي أصبحت تنعم الآن بالاستقرار وتشهد تحسناً كبيراً في أحوالها.
وشدد البيان على التزام حكومة السودان التام بإعلانها لوقف إطلاق النار، داعيا الحركات المعارضة المسلحة للاستجابة العاجلة والجادة لدعوات الحوار والسلام والالتحاق بعملية الحوار والمفاوضات، من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والوفاق الوطني والتنمية الشاملة، مطالبا الحركة الشعبية- شمال بسرعة الموافقة على المبادرة الأمريكية لإيصال العون الإنساني.
وذكر البيان أن السودان يشهد الآن أجواءً تصالحية وحواراً واسعاً وحركة سياسية دؤوبة بمشاركة حزبية، وقد فاق عدد الأحزاب في البلاد الثمانين حزباً وتجاوز عدد الصحف ثلاثين صحيفة يومية.
ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي لمد يد العون للسودان، لتحقيق المزيد من الاندماج للاقتصاد السوداني في الاقتصاد العالمي وإلغاء الديون، تنفيذا للوعد الدولي عند التوقيع على اتفاقية السلام بنيفاشا، مع مساعدة الخرطوم في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وزيادة العون التنموي والاستثمار والتبادل التجاري.
وكان بيان الترويكا قد نوه بجدية حكومة السودان وتجاوبها مع الوسيط الإفريقي رفيع المستوى، والتزامها بإعلانها بوقف إطلاق النار وموافقتها على الاقتراح الأمريكي بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ودعا بيان الترويكا الحركة الشعبية- قطاع الشمال للتجاوب مع الوساطة الإفريقية والقبول بالمقترح الأمريكي بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين، وطالب الحركات المسلحة في دارفور بالانخراط في عملية السلام وحركة عبدالواحد محمد نور ،بالالتزام بوقف العدائيات والاندماج الفوري في عملية السلام الجارية.