تليجراف: أوروبا تقاوم إنذار ترامب بزيادة الانفاق العسكري أو تقليص التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو

عرب وعالم

اليمن العربي



ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن قادة أوروبا قاوموا الإنذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة زيادة انفاقهم العسكري أو المخاطرة بأن تقلص الولايات المتحدة التزامها تجاه حماية الأطلسي.
وأشارت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت "إن بلادها لن تعجل من الخطط القائمة وطويلة الأجل بزيادة الميزانية العسكرية بحلول عام 2024 على الرغم من مطلب واشنطن هذا الأسبوع بأن تزيد أوروبا الإنفاق العسكري بحلول نهاية هذا العام".
ومن جانبه، دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى عدم رضوخ أوروبا لمطالب الولايات المتحدة.. فيما كان جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي قد حذر، في وقت سابق، الناتو من أن الواقع السياسي الجديد بعد انتخاب ترامب يعني أنه لم يعد بإمكان الحلفاء التنصل من حصتهم في تحمل عبء الدفاع عن أوطانهم.
وأضاف ماتيس، في كلمته أمام مؤتمر الأمن في ميونخ، "أنه إذا لم تبدأ الدول في زيادة انفاقها، فإن واشنطن قد تقلص إلتزامها نحوهم، مؤكدا أن أوروبا تواجه الآن خطرا عل جبهات متعددة، وأن أفق عدم الاستقرار تهدد محيط الناتو وخارجه".
في السياق ذاته، قال رئيس المفوضية الأوروبية "إنه ضد السماح لأوروبا بأن تندفع نحو زيادة الإنفاق الدفاعي.. وإنني لا أحب أن يختزل أصدقاؤنا الأمريكيون مفهوم الأمن في الجانب العسكري فقط، مشيرا إلى أن ألمانيا يمكن أن تخسر بذلك فائض ميزانيتها في حال زاد انفاقها الدفاعي من 1.22 إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي".
يشار إلى أن القواعد الارشادية لحلف الناتو تدعو جميع أعضاء هذا الحلف الدفاعي الجماعي لإنفاق 2% من إجمالي الناتج المحلي على الميزانيات العسكرية.. ولكن في الواقع، تلتزم خمس دول فقط بذلك، وهي (الولايات المتحدة، وبريطانيا، واليونان، واستونيا، وبولاندا)، بينما تنفق دول أخرى منها إيطاليا وإسبانيا نصف هذه النسبة فقط.