تقارير تكشف اختفاء 300 مليار ريال من مؤسسة التأمين في صنعاء نهبها الانقلاب

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تكشف أوراق تحالف الحرب في صنعاء، (الحوثيون وجناح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام)، يوماً بعد آخر، فيما يتصل بملفات الفساد التي يديرونها منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.


وكشفت لجنة شُكلت حديثاً بصنعاء عن اختفاء 300 مليار ريال من أموال مؤسسة التأمينات الاجتماعية في مختلف القطاعات الخاصة، يتهم الحوثيون بأنهم من نهبها.


وعقدت لجنة تطلق على نفسها لجنة «متابعة ملف التأمينات الاجتماعية في اليمن» يعتقد أن حزب المخلوع يقف وراءها، مؤتمراً صحافياً، طالبت خلاله بسرعة الكشف عن مصير تلك الأموال فوراً، مؤكدة أن ما يزيد على 11093 مؤمناً عليه لم يحصلوا على رواتبهم التأمينية منذ ثلاثة أشهر على التوالي، الأمر الذي يزيد من الريبة حول مصير الأموال التأمينية المفترض وجودها سيولة في الأرصدة المخصصة لها.


وأعلنت اللجنة في المؤتمر الصحافي الأول لها - ونقله موقع حزب الرئيس اليمني السابق «المؤتمر نت» - تحت شعار «حقوق العمال التأمينية لن نتنازل عنها»، أن «كل النقابات والاتحادات العمالية وأفراد الشركات والمؤسسات والقطاعات التابعة للقطاع الخاص في البلد ترفض التعامل بمشروع قانون التأمينات الاجتماعية الصادر مما يسمى اللجنة الثورة العليا - اللجنة التي شكلها الحوثيون لإدارة البلاد في فبراير 2015 - حتى يتم إصداره من مجلس النواب صاحب الاختصاص التشريعي وفقاً للدستور والقانون».


واتهمت اللجنة عبد الرحمن أحمد المختار، وزير الشؤون القانونية في حكومة الحوثيين وبعض الجهات الحكومية بالاستمرار بالتدخل في المؤسسة العامة للتأمينات «في مخالفة للإجراءات القانونية التي تنظم أداء المؤسسة العامة للتأمينات المعنية بالتأمين على أفراد القطاع الخاص وهو مالك الإدارة فيها وفقاً للقانون كونها مستقلة مالياً وإدارياً بموجب قانون إنشائها رقم 17 لسنة 1987م».


وكان وزير المالية في حكومة الانقلاب، صالح شعبان، قال الأسبوع الجاري خلال جلسة لأعضاء البرلمان الموالين للمخلوع إن 321 مليار ريال تم سحبها من البنك المركزي بحجة المجهود الحربي.


وسبق أن شن محامي الرئيس المخلوع هجوماً لاذعاً على قيادات ميليشيا الحوثي متهماً إياهم باستغلال حالة الحرب التي يمر بها اليمن للثراء الفاحش على حساب المساكين وأنهم أكثر المستفيدين من استمرارها ولا يريدون للحرب أن تتوقف.


وقال المحامي محمد المسوري إن المشرفين التابعين لـ «الحوثي» استغلوا العمليات القتالية الدائرة في البلاد للتغطية على عمليات نهب وفساد كبير يتعدى المليارات وبشكل يومي، مستفيدين من شبكة علاقات مع نافذين في قطاع النفط.

وأشار في حديثه إلى أن الناطق الرسمي باسم المتمردين الحوثيين، محمد عبد السلام، يقود لوبي فساد يستنزف الموارد بطريقة مرعبة، واصفاً إياهم بـ«الحفاة الجوعى الذين وقعوا على ثروة اليمن».


ووفق مراقبين، فإن ملفات الفساد تعد واحدة من التهديدات التي تواجه التحالف الانقلابي وتوشك أن تفكّ عراه، في ظل الهزائم التي يتلقونها على المستوى العسكري.