وجاءت تعليقات جيمس ماتيس في مؤتمر ميونيخ للأمن في وقت تواجه فيه القارة مساعي روسيا لتعزيز نفوذها وحروبا في دول بشرق وجنوب البحر المتوسط وهجمات من متشددين.

 وفي تعليقات صيغت بحذر قال ماتيس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين لديهم إدراك مشترك للتحديات الماثلة أمامهم.

وحسب فرانس برس، قال "كلنا نرى مجموعة دولنا تحت تهديد على عدة جبهات مع ظهور قوس من عدم الاستقرار في محيط حلف الأطلسي وما وراءه."

من جانبه، اعتبر زير الدفاع البريطاني مايكل فالون ورئيسة ليتوانيا داليا جريبوسكايتي روسيا التهديد الرئيسي، رغم أنهما قالا أيضا إن الغرب بحاجة إلى التحدث مع موسكو.

في الوقت نفسه أجرى ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الأطلسي محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ميونيخ سعيا إلى تشجيع موسكو على أن تكون أكثر انفتاحا بشأن تدريباتها العسكرية التي يقول الحلف إنها لا يمكن التنبؤ بها.

وتقول روسيا إن حلف الأطلسي -وليس موسكو- هو الذي يزعزع استقرار أوروبا بإرسال قوات إلى حدودها الغربية.

وقال ستولتنبرغ "لدينا آراء متباينة" بشأن الأزمة في أوكرانيا حيث يتهم الغرب الكرملين بتسليح متمردين انفصاليين في صراع أودى بحياة عشرة آلاف شخص منذ أبريل نيسان 2014 . وتقول روسيا إن الصراع حرب أهلية.
              
وأثار ترامب انزعاج الحلفاء أثناء حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية بتخليه عن آراء تقليدية لحزبه الجمهوري بشأن العلاقة بين أميركا وأوروبا بل والتعبير عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديميربوتن.
              
لكن ماتيس عبَر علنا وبقوة عن موقف معارض لروسيا في أول زيارة له إلى أوروبا، وقال بعد محادثات مع أعضاء حلف الأطلسي في بروكسل يوم الخميس انه لا يعتقد أنه سيكون بالإمكان التعاون عسكريا مع موسكو  على الأقل في الوقت الحالي.
              
وحذرت وكالات مخابرات أوروبية من أن روسيا تسعى أيضا إلى زعزعة استقرار حكومات والتأثير على انتخابات في أرجاء أوروبا بهجمات إلكترونية وأخبار ودعاية كاذبة وتمويل أحزاب سياسية يمينية متطرفة.