الخارجية البلجيكية تنظم مؤتمر حول أهمية الوساطة في فض النزاعات بمشاركة بلادنا

نظمت الخارجية البلجيكية في بروكسل اليوم ،مؤتمرا دوليا رفيع المستوى حول أهمية الوساطة في فض النزاعات بمشاركة بلادنا بوفد ترأسه سفير بلادنا لدى بلجيكا محمد طه مصطفى.

وهدف المؤتمر الذي حضره جلالة الملك فيليب واثني عشر وزيرا من مختلف دول العالم وعدد من السفراء المعتمدين لدى بلجيكا، ومتحدثين رفيعي المستوى وما يقرب من ثلاثمائة دبلوماسي وخبير ،إلى توضيح أهمية دور الوساطة خاصة مع ازدياد وتيرة الصراعات التي تتفاقم من ناحية العدد ومن ناحية الشدة والتعقيد أيضا،باعتبار الوساطة أداة أساسية لإدارة الصراعات، ولتبادل الخبرات بين الوسطاء، والتعلم من التجارب السابقة لتحسين الإدارة الحالية والمستقبلية للصراعات، وتعزيز شبكة شاملة للوساطة من المنظمات والخبراء والبلدان المعنية.

وقال وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس"ان الوساطة الدولية ينبغي أن تتكيف مع الواقع ومع الظروف الجديدة، ومع المهارات الجديدة والتقنيات المبتكرة بحيث تكون الوساطة في سياق التنمية المستدامة والسلام، والسعي لمنع العودة إلى الصراعات من خلال تطوير الهياكل القادرة على الصمود في حال تسجيل توترات جديدة".

واوضح السفير محمد طه مصطفى في كلمته بأن اليمن كانت تسير في الاتجاه الصحيح لبناء الدولة التي تقوم على الشراكة في السلطة والثروة حتى حدوث الانقلاب على الشرعية قبل عامين ونصف، مما أدى إلى دخول البلاد في الصراع المسلح، ورفض الانقلابيين لكل مبادرات السلام وللمرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216.

وقدم مصطفى شرحا لما يعانيه الشعب اليمني في حياته اليومية جراء الانقلاب الذي يرفض مساعي السلام وتسليم السلاح الثقيل والانسحاب من العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية.