ماذا تعني زيارة حسن روحاني لعمان والكويت؟

تقارير وتحقيقات

حسن روحاني
حسن روحاني

هل رضخت إيران للخليج العربي وتأكدت أن سياسة القوة لن تُجدي في أيًا من البلاد العربية؟ هل وصلت رسالة التحالف العربي لدعم الشرعية لإيران بأن لا مجال للتدخل في الشؤون العربية ولا حل للأزمة الخليجية الإيرانية إلا بالحوار واحترام دول الجوار؟.. كل هذه الاسئلة طرحت نفسها بقوة مع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لعمان والكويت.


بالإضافة إلى أن إيران تعيش نهاية لشهر العسل بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية عقب رحيل باراك أوباما وتولي دونالد ترامب، حيث يرفض الرئيس الأمريكي الجديد الاتفاق النووي الإيراني وهو ما يُنذر بصدام أمريكي إيراني مستقبلي، وهو ما دعا إيران لمحاولة استعادة علاقاتها الطبيعية مع دول الخليج العربي، من خلال هذه الزيارة.


زيارة روحاني لعمان


أوضحت وكالة الأنباء العمانية، أن المباحثات بين السلطان قابوس والرئيس الإيراني حسن رواحين "ستشمل الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سلميّة في سوريا واليمن وغيرهما، فضلاً عن التعاون في مكافحة الإرهاب بشتى أشكاله وأصنافه، والعمل على مضاعفة الجهود وبذل المساعي لضمان استمرار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".


دعوة إيرانية للخليج لاستغلال زيارة روحاني


ووجهت طهران، لدول الخليج العربية دعوة لاستغلال زيارة الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، لعمان والكويت، على لسان نائب مدير مكتب الرئيس الإيرانى، لتحسين العلاقات مع إيران، قائلًا: "فرصة كهذه لن تتكرر"، على حد قوله.

 

 وقال نائب مدير مكتب روحانى، حامد أبو طالبى، فى تغريدة على صفحته فى موقع "تويتر": "مبادرة روحانى الإقليمية لقبول دعوة زعيمى سلطنة عمان والكويت هى مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية".

 

وتابع أبو طالبي: "إن هذه المبادرة الإقليمية فرصة يتعين على أصدقائنا فى المنطقة أن يستغلوها لأنها لن تتكرر، استغلوا الفرصة الطيبة"، وكتب أبو طالبى بالعربية "الْفُرْصَةُ تَمُرُّمَرَّ السَّحَابِ،فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْرِ".

 

ماذا تعني زيارة روحاني للخليج؟


وقال محللون سياسيون إن من الواضح إن الإيرانيين تأكدوا بما لا يدع مجالًا للشك أن استخدام القوة لفرض واقع ومشروع طائفي لن تُجدي، فاضطروا للحوار، مشيرين إلى أن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، وعادل الجبير وزير الخارجية السعودي أكدوا في تصريحات سابقة أن إيران تعلم ما يجب أن تفعله لتعود العلاقات الخليجية الإيرانية لطبيعتها، في إشارة منهم للتوقف عن محاولة زعزعة استقرار الدول العربية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام دول الجوار.

 

وتعد هذه الزيارة هي الثانية لروحاني إلى السلطنة، إذ سبق أن زارها في مارس 2014، في أول زيارة له لإحدى الدول العربية بعد توليه مهام منصبه عام 2013.

 

وسبق أن زار السلطان قابوس، إيران في أغسطس عام 2013، فكان أول زعيم عربي يزور طهران عقب تولي روحاني مهام منصبه.

 

زيارة روحاني للخليج

 

وكانت مصادر دبلوماسية كويتية قد كشفت، الاثنين، أن روحاني سيجري زيارة للكويت، الأربعاء أيضاً؛ لإجراء مباحثات مع أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

 

وتأتي جولة روحاني في بلدين خليجيين بعد فترة خيّم فيها التوتّر على العلاقات بين دول خليجية وإيران؛ بسبب عدد من الملفّات؛ أبرزها التدخّل الإيراني بالشأن الداخلي الخليجي، وفي الملفين اليمني والسوري.