هيومن رايتس ووتش تُرحب بإلغاء لبنان رسوم إقامة على لاجئين سوريين

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان الثلاثاء، أن قرار السلطات اللبنانية إلغاء رسوم كانت تفرضها على اللاجئين السوريين للحصول على اقامة هو "خطوة ايجابية"، وإن كان يستثنى مئات الآلاف منهم "الاكثر عرضة للخطر".

 

وأعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبنانى الأسبوع الماضى قرارا يمنح اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فى الامم المتحدة "إقامة مؤقتة لستة أشهر مجانية قابلة للتجديد عدة مرات ودون رسوم تأخير"، مشترطة أن يكونوا حصلوا على اقامة مؤقتة عبر الأمم المتحدة فى العام 2015 أو 2016 أو مسجلين لديها قبل 2015.

 

وكانت السلطات اللبنانية اتخذت فى العام 2015 اجراءات تفرض على اللاجئين السوريين الذين يفوق عمرهم 15 عاما دفع مبلغ 200 دولار سنويا للحصول على الإقامة عبر الأمم المتحدة أو عبر كفيل لبنانى.

 

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" فى بيان الثلاثاء أن "قرار إلغاء الرسوم الباهظة التى منعت العديد من السوريين من الحفاظ على وضع قانونى فى لبنان هو خطوة إيجابية".

 

ولفتت المنظمة فى الوقت ذاته إلى أن "القرار يستبعد عددا من اللاجئين الأكثر عرضة للخطر" فى اشارة إلى هؤلاء غير المسجلين لدى الأمم المتحدة أى "ما يقارب 500 ألف شخص وفقا لتقديرات الحكومة" اللبنانية.

 

وذكرت المنظمة أن مفوضية اللاجئين علقت فى مايو 2015 تسجيل اللاجئين السوريين فى لبنان بناء على طلب الحكومة اللبنانية.

 

ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سورى مسجل لدى الأمم المتحدة يعيش معظمهم فى ظروف بائسة للغاية.

 

وليس بمقدور الكثير من اللاجئين السوريين الذين يعيشون فى ظروف مزرية دفع التكاليف المطلوبة للإقامة، ما دفعهم للعيش دون اوراق قانونية يحسبون تنقلاتهم ولا يتحركون إلا للضرورة، خشية توقيفهم أو اعادتهم إلى بلادهم.

 

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط فى المنظمة لمى فقيه "اذا نُفذ قرار إعفاء بعض اللاجئين من رسوم الإقامة، سيكون له تأثير حقيقى وإيجابى على العديد من الأسر السورية التى تعيش فى لبنان".

 

لكنها أشارت إلى أن "استثناء أجزاء كبيرة من اللاجئين لن يؤدى إلا إلى مزيد من تهميش الفئات الضعيفة أصلا".

 

ويستثنى القرار أيضا، وفق ما نقلت المنظمة عن الأمن العام اللبنانى، "اللاجئين المسجلين الذين جددوا إقاماتهم من خلال كفالة مواطن لبناني"، فضلا عن اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا.

 

ويأتى ذلك بعد يومين على دعوة وجهها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى الحكومة اللبنانية للتنسيق مع الحكومة السورية لإعادة النازحين إلى مناطقهم بعدما باتت "مساحات كبيرة" فى سوريا "آمنة وهادئة".