ماذا تعني زيارة "روحاني" للكويت وعلاقتها بالحوار الخليجي الإيراني؟

هل ستذيب زيارة روحاني للكويت جبل الجليد في العلاقات بين دول الخليج العربي وعلى رأسهم السعودية من جهة وإيران من جهة آخرى؟.. سؤال يطرح نفسه وبقوة في الوسط السياسي إقليميًا وعالميًا، حيث يعتزم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، زيارة الكويت، الأربعاء؛ لإجراء مباحثات مع أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية كويتية.

على جانب آخر، أوضحت مصادر لوكالة الأناضول التركية، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن زيارة الرئيس الإيراني "تأتي ضمن جولته الخليجية، التي يبدؤها بزيارة سلطنة عُمان"، مشيرة إلى أن "الرئيس الإيراني وأمير الكويت سيتناولان تعزيز العلاقات بين البلدين، والتطورات الأهم على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

زيارة وزير الخارجية الكويتي لإيران

وكان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، زار طهران، وسلّم الرئيس الإيراني رسالة من أمير الكويت، بعد تكليف القمّة الخليجية الأخيرة في البحرين، الكويت بإجراء حوار مع إيران، ممثلةً لدول الخليج الست؛ وهي: الكويت، والسعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، وسلطنة عمان.

والتقي الصباح خلال زيارته نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وعددا من المسؤولين هناك، وفق ما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، حيث قال الوزير الصباح إن الرسالة التي يحملها إلى روحاني تتعلق بالعلاقات الخليجية الإيرانية وأسس الحوار والتعاون بين دول الخليج وإيران.

وأضاف الصباح خلال زيارته لإيران "نحن شركاء في هذه المنطقة ولدينا مصالح مشتركة ولدينا إمكانات كبيرة، وتطبيع العلاقات وفتح حوار هو ما سيقودنا إلى توظيف كل هذه الإمكانات بما يعود بالمنفعة على الجانبين الخليجي والإيراني".

وجائت زيارة وزير الخارجية الكويتي بعد أيام من تصريح روحاني بأن دولا منها الكويت عرضت الوساطة في الخلافات المتصاعدة بين طهران والرياض.

 الحوار بين دول الخليج وإيران يصبّ في مصلحة الطرفين

واعتبر نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، في تصريحات صحفية مؤخراً، الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران "يسهم في احتواء ومعالجة بؤر التوتر في المنطقة، ويصبّ في مصلحة الطرفين".

وتعد زيارة روحاني للكويت، في حال إتمامها، هي الأولى منذ تسلّمه منصبه قبل 4 سنوات، في حين زار أمير الكويت إيران في يونيو 2014.