التحالف العربي : حماية المدنيين في اليمن أولوية قصوى

أخبار محلية

أرشفية
أرشفية

أكدت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أنها تضع حماية المدنيين على سلم أولوياتها، حيث تتخذ الاحتياطات الممكنة كافة لحمايتهم وتجنب الخسائر في صفوفهم، في الوقت الذي كثفت فيه الميليشيات الانقلابية من استهدافها الصاروخي والمدفعي لمناطق مدنية منها استهدافها أمس قُرى في منطقة مريس بالضالع.


وتابعت قيادة قوات التحالف أنها تحترم قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والتزام القادة والأفراد بهذه القواعد، وتأخذ بكل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين وأفراد الوحدات الطبية والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة والصحفيين والإعلاميين وتتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.


وأضافت أنها تعمل على التعاون بشكل تام مع منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مهامها الإنسانية المناطة بها لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.

وأردفت أن هناك فريقاً مستقلاً شكلته قوات التحالف من ذوي الكفاءة والاختصاص من كبار الضباط والمستشارين العسكريين والخبراء في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني، يعمل لتقييم الحوادث وإجراء التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها والخروج بتقرير واضح وكامل وموضوعي لكل حالة على حدة حيث يتضمن الاستنتاجات والدروس المستفادة والتوصيات والإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها.


وتولي دول التحالف المشاركة في عمليات (عاصفة الحزم) سابقاً و(إعادة الأمل) حالياً، لاستعادة الشرعية في اليمن، اهتماماً بالغاً بأرواح المدنيين، ومواقع تجمعاتهم السكنية، وما يوفر ضروراتهم المعيشية من غذاء وماء ومدارس ومستشفيات وغيرها، فضلاً عن حرصها الشديد من خلال جهودها في الحفاظ على ما هو موجود من بنية تحتية في المدن والقرى اليمنية التي تشهد اشتباكات مباشرة مع الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
ورغم أن معاهدة جنيف والبروتوكول الإضافي لها يحظران استخدام المدنيين وسيلة حربية ودروعاً بشرية بوضعهم قرب منشآت ومواقع عسكرية، إلا أن الحوثيين وقوات صالح يتمركزون في التجمعات السكانية.
وأكد المحامي في منظمة (هود) اليمنية لحقوق الإنسان عبدالرحمن برمان مراراً أن جماعة الحوثي في اليمن تسعى إلى عملية انتقام من خلال سياسة ممنهجة بوضع عشرات الأشخاص كدروع بشرية محملاً الحوثيين المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية أمام الشعب اليمني والعالم بأسره.


في غضون ذلك، يشهد عدد من جبهات القتال في اليمن مواجهات متقطعة تتسم بتبادل القصف المدفعي والصاروخي، بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية التي لا تزال تسيطر على بعض المناطق في محافظات مثل الجوف وشبوة ومأرب والضالع .


وشهدت مديرية المتون في محافظة الجوف، أمس، تواصلاً للقصف المدفعي المتبادل بين قوات الشرعية والميليشيات، حيث شنت الأخيرة قصفاً بالمدفعية على مواقع قوات الشرعية المتمركزة في منطقة مزوية، في حين شنت قوات الشرعية قصفاً مماثلاً على الميليشيات المتمركزة بمزارع الردة والورش بالمديرية نفسها. 


وشنت الميليشيات، مساء أمس، قصفاً عنيفاً بصواريخ الكاتيوشا، من مواقع تمركزها في قرية «العرفاف» جنوب مديرية دمت، على قرى منطقة مريس شمال محافظة الضالع، ما أسفر عن تضرر مبان دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين. وكانت الميليشيات قصفت أمس الأول بصواريخ الكاتيوشا مدينة قعطبة. -