المخلافي يبحث مع نظيره التونسي العلاقات التاريخية وآفاقها المستقبلية بين البلدين

بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي خلال لقائه اليوم وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطوير آفاقها المستقبلية في مختلف المجالات.

واستعرض المخلافي خلال اللقاء الذي عقد في مبنى وزارة الشؤون الخارجية التونسية تطورات الأوضاع في بلادنا منذ ثورة 11 فبراير الشعبية السلمية العام 2011 والمبادرة الخليجية والمسار الانتقالي والحوار الوطني الشامل والانقلاب الذي شهدته البلاد واندلاع الحرب وصولا إلى مشاورات السلام منذ انطلاقتها برعاية الأمم المتحدة،وكذلك مستجدات الأوضاع الراهنة وجهود الحكومة لتطبيع الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المناطق المحررة والإغاثية في تلك المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين.

وعبر وزير الخارجية المخلافي عن شكره للحكومة التونسية على الدعم السياسي الذي تقدمه للحكومة للشرعية في اليمن.

وقدم وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي شرحا للأوضاع في بلاده ومسيرة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده تونس في المرحلة الراهنة واستعادة تونس لحضورها الفاعل في المحافل العربية والإقليمية والدولية.

واشار الجيهناوي الى أهمية الزيارة التي يقوم بها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي الى جمهورية تونس، واصفا إياها بالزيارة التاريخية والهامة، مؤكداً دعم بلاده للشرعية في اليمن واستعادة الدولة والأمن والاستقرار في كافة المدن والمحافظات.

وعبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في مؤتمر صحفي عقده ونظيره التونسي عقب المباحثات عن سعادته البالغة لزيارة تونس، مجدداً شكره وتقديره لموقف الحكومة التونسية الداعم للشرعية في اليمن في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها وعلى الحرص الذي وجده من نظيره التونسي خميس الجهيناوي لتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى أهمية التنسيق والتعاون بين الجانبين في المحافل العربية والإقليمية والدولية.

وأكد الوزير المخلافي دعم اليمن لتونس في حربها ضد الإرهاب الذي تتعرض له، مشيداً بالدور الفاعل والناشط الذي تضطلع به الدبلوماسية التونسية على مستوى الجامعة العربية والعمل العربي المشترك خلال ترأس تونس للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته الحالية. 

من جانبه جدد الوزير التونسي موقف بلاده الداعم والثابت للحكومة الشرعية ولجهودها من أجل استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن بناءً على المرجيعات الاسياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216. 

حضر اللقاء من جانب سفير اليمن لدى تونس عبدالناصر باحبيب ،و رئيس دائرة مكتب وزير الخارجية السفير أحمد ناجي، فيما حضرها من الجانب التونسي مدير عام الشؤون العربية والإسلامية السفير محمد سمير قوبعة، و مدير المشرق العربي سمير منصر ،و رئيس قسم اليمن بوزارة الخارجية التونسية عز الدين شويرف.