عدن تعيش أسوأ أيامها (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعيش العاصمة المؤقتة عدن، هذه الفترة أسوأ أيامها في ظل تدهور متواصل للخدمات العامة وإنعدام للمشتقات النفطية وإنهيار مستمر للعملة الوطنية، على الرغم من تواجد القيادة السياسية والحكومية للبلاد فيها .


ففي الوقت الذي تشهد فيه الخدمات تدهور مستمر وصل إلى حد إنقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة تقدر بـ6 ساعات مقابل ساعة واحدة من التشغيل، تعيش المحافظة إنعدام شبه كامل للمشتقات النفطية التي أضحت تباع في السوق السوداء بأسعار خيالية .


وأكد مصدر في المؤسسة العامة للكهرباء، لـ(اليمن العربي)، أن عدم توفر المشتقات النفطية هو السبب الرئيسي لإنقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها .. متوقعاً تدهور الأوضاع ووصولاً إلى حالة الإنقطاع المتواصل في حال عدم تدخل الحكومة وتوفير المشتقات النفطية من مازوت وديزل لتشغيل المحطات التي توقفت عن العمل .


وتزامن تدهور الخدمات مع الإنهيار المتواصل للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية وتحديداً الدولار والريال السعودي الأمر الذي دفع بعشرات التجار إلى إغلاق محلاتهم خوفاً من إستمرار التدهور .


وسجل سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء بالعاصمة صنعاء،  356 ريالاً، في حين سجل في العاصمة عدن 360 ريالاً، على الرغم من إعلان سابق للبنك المركزي بإستقراره على 250 ريال يمني .


وهو ما دفع بالعديد من المحلات التجارية في أكبر اسواق البيع بالجملة بمنطقة السيلة بمديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن، إلى إغلاق أبوابها أمام المشترين .


وتوقعت مصادر مصرفية في تصريحات لـ(اليمن العربي) إستمرار تدهور العملة الوطنية وصولاً إلى 400 ريال يمني للدولار الواحد، و100 ريال يمني للريال السعودي .


وتزامن مع هذا التدهور، التوتر الأمني الذي شهدته المحافظة في محيط مطار عدن، والذي لازال يلقي بظلاله على المستوى المحلي على الرغم من إحتواء المشكلة وإنسحاب القوة التي كانت تحاصر المطار على خلفية الأنباء التي تحدثت عن رفض أحد القادة العسكريين لتوجيهات بتغيير القوة العسكرية المكلفة بحماية المطار .


ويترقب المجتمع المحلي، تحرك عاجل من الرئاسة والحكومة لإنهاء هذه الأزمات التي يعانيها سكان المحافظة .