أردوغان في الخليج لبحث قضايا سياسية وأمنية وتجارية وتعزيز العلاقات

عرب وعالم

أردوغان
أردوغان

وصل الرئيس التركي، اليوم الأحد، إلى العاصمة البحرينية (المنامة) ضمن جولة خليجية رسمية تستمر ثلاثة أيام وتشمل الرياض والدوحة.


 

وتوقع تقرير خاص لصحيفة "الخليج" أن تركز الجولة على القضايا الإقليمية والسياسية، فضلاً عن تعزيز العلاقات الأمنية والتجارية، وتوقيع اتفاقيات تعاون.


 

إلى ذلك سيعقد رجال الأعمال الأتراك المرافقون لأردوغان، اجتماعات مع نظرائهم الخليجيين؛ لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثمار المشترك، بحسب وسائل إعلام تركية.


 

وبحسب تقرير الصحيفة فإن جولة أردوغان تأتي بعد أن شهدت العلاقات بين دول الخليج وتركيا خلال العام الماضي، تطوراً مهماً؛ حيث عقدت 12 قمة تركية خليجية جمعت الرئيس التركي بقادة دول الخليج، وتوجت تلك القمم بتعاون اقتصادي وعسكري وثقافي متنام بين الجانبين، وهو ما تمت بلورته استراتيجياً بتوقيع أنقرة والرياض يوم 14 أبريل/نيسان 2016 في مدينة إسطنبول على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي.


 

وفي السياق واصلت الشراكة الاستراتيجية التركية القطرية طريقها في التقدم، وتوجت بدخول الاتفاق بين حكومتي تركيا وقطر بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحملة جوازات السفر العادية حيز التنفيذ منذ 28 مايو/أيار 2016، وتوقيع اتفاقية أمنية واتفاقية توأمة بين الدوحة وأنقرة، بحسب تقرير الصحيفة.

 

 

إلى ذلك كان الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، قد قام بزيارة رسمية إلى تركيا في أغسطس/آب الماضي هي الأولى من نوعها منذ ثماني سنوات، وتوجت الزيارة بخمس اتفاقيات تعاون، ووضعت أسس تعاون راسخ متنام بين البلدين.

 


وشهدت علاقات تركيا مع الإمارات تطورات إيجابية بإعادة أبوظبي سفيرها لتركيا في يونيو/حزيران 2016، وذلك بعد فتور في العلاقة بين البلدين. كما حافظت العلاقات الكويتية التركية على وتيرتها المتنامية، وسط سعي متواصل لزيادة التعاون بين الجانبين.


 

وتشير الصحيفة إلى أنه وخلال العامين الماضيين، تردد أردوغان أكثر من مرة على دول الخليج؛ على خلفية تطابق وجهات النظر بين الجانبين في معظم ملفات المنطقة وأكثرها حساسية، لا سيما الملف السوري، وزيادة التنسيق في المجالات العسكرية والأمنية، وتكثيف الزيارات، ومناقشة الوضع الإقليمي والاقتصادي.

 

 

ويرى التقرير أن الزيارة الأخيرة تأتي في وقت تقود فيه أنقرة بالتعاون مع موسكو مساعي لحلحلة الأزمة السورية من خلال تبنيهما لمشاورات أستانة التي تقوم بالأساس على تمديد وقف القتال في أرجاء سوريا كافة والتأسيس لحل سياسي يضمن إنهاء الصراع الذي دخل عامه السادس، وسط عجز دولي ملفت للنظر عن وقف بحر الدماء المتدفق في البلاد.


 

سياسيا، يذهب التقرير إلى أن المواقف التركية الخليجية تشهد تطابقاً في قضايا كبرى بالمنطقة على رأسها الأزمة السورية، فضلاً عن سعي الجانبين الحثيث لتطوير العلاقات، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قبل يومين، بقوله إن الرياض "تطمح إلى الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية والتاريخية القوية مع أنقرة إلى مكان أفضل".

 

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جدد قبيل بدء جولته للخليج، تأكيد علاقة بلاده الوثيقة بدولتي قطر والسعودية، مؤكداً في مؤتمر صحفي بإسطنبول، سعيه، بالتشاور معهما، للوصول لحل ملائم "لإيقاف حمام الدم في سوريا".

 


 

في سياق متصل يشير التقرير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تقارباً أكبر بين تركيا والإدارة الأمريكية الجديدة، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، فضلاً عن أن سياسات النظام الإيراني التي اتسمت بالاضطراب تجاه دول الخليج وتركيا، مؤخراً، ستدفع العلاقات بين الطرفين (الخليج وتركيا) إلى تحقيق تقدم ملحوظ، يضيف المحلل التركي.