الجيش يقيم "حزاماً أمنياً" حول المخا

أخبار محلية

أرشفية
أرشفية

واصل الجيش اليمني تقدمه إلى بلدة «يختل» في اتجاه الحديدة تمهيداً لتحرير المدينة من الميليشيات الانقلابية، فيما أكملت وحدات الجيش مسنودة بقوات التحالف العربي تمشيط الأحياء الشمالية لمدينة المخا؛ إثر معارك عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني والانقلابيين في وادي الملك.

 وبدأ الجيش الوطني بتدريب عدد من أبناء المخا لإقامة حزام أمني حول المدينة، فيما أكدت مصادر محلية أن الميليشيات الانقلابية اعتقلت المئات من أبناء بلدات تقع بين المخا والحديدة. وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة، أمس، على مناطق جديدة شمال مدينة المخا. 

وقال مصدر ميداني في المدينة إن قوات الجيش والمقاومة واصلت تقدمها شمال المدينة وسيطرت على منطقة «الخبت». وأضاف المصدر أن قوات الجيش سيطرت على المنطقة عقب نزع مئات الألغام التي زرعتها الميليشيات بشكل عشوائي.

 وأشار المصدر «إلى أن قوات الجيش ستواصل تقدمها وصولاً إلى منطقة «يختل» شمالاً والتي يستخدمها الحوثيون تمركزاً لإطلاق قذائف الهاون باتجاه المدينة. وفي الأثناء، بدأت قوات الجيش بتدريب وحدات من أبناء مديرية المخا ضمن وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

 وقال مصدر عسكري إن قيادة الجيش تهدف إلى تشكيل وحدات عسكرية من أبناء المديرية لتشكيل حزام أمني لحماية مداخل المدينة والميناء. وأعلن القيادي في المقاومة الشعبية صالح حسين، أن قواته باتت تسيطر على كامل ميناء المخا، وتوعد بالتقدم نحو الحديدة ومعاقل الميليشيات الانقلابية في صعدة.

 فيما تجري اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش الوطني وفلول الميليشيات في منطقة يختل شمال مديرية المخا، بعد إحكام سيطرة الجيش الكاملة على مديرية المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز وقامت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، خلال اليومين الماضيين بحملة اعتقالات عشوائية، طالت المئات من أبناء مناطق حيس والجراحي وبيت الفقيه والتحيتا الواقعة بين المخا والحديدة.

 وذكر سكان محليون في أحاديث منفصلة مع «الخليج»، أن الميليشيات الانقلابية قامت خلال يومي الجمعة والسبت بحملة اعتقالات عشوائية، تخوفاً من تقدم الجيش إلى هذه المناطق وإحساس الميليشيات بأنها ليست في بيئة حاضنة لهم. وقالوا إن الميليشيات اعتقلت في مدينة الحديدة أكثر من 50 شخصاً للاشتباه في تعاونهم مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

 وتعيش ميليشيات الحوثي وصالح، بحسب مراقبين، حالة من التشتت، حيث تواجه في الحديدة حالة تذمر شعبية واسعة ضدها، بعد أن حولت محافظة الحديدة إلى ساحة مواجهات عسكرية، عرضها للقصف الجوي من قبل مقاتلات التحالف وبوارجه البحرية، مع استمرار المواجهات وسط تقدم الجيش من الجهتين الشمالية جبهة حرض ميدي وفي الجنوب جبهة باب المندب المخا.