تفاصيل نادرة عن تأسيس فرقة الفنون الموسيقية في أبين

أخبار محلية

فرقة الفنون الشعبية
فرقة الفنون الشعبية

تكشف مراجع تاريخية، عن تأسيس فرقة الفنون في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في عام 1971م تابعة للأتحاد الوطني لطلبة اليمن، وفي بدايتها أنضم إليها الكثير من الطلاب والطالبات، ثم ترتبت أوضاعها وخصص لها مقر ضمن مبنى الأتحاد الوطني الواقع في وسط زنجبار، وأبقت على العديد من الطلاب والطالبات  المبرزين والمبدعين ضمن قوامها فقط. 

 وحسب مادة توثيقية، كتبها، جلال ناشر سيف وعمر محمد حبيب، فقد كانت الفرقة، بإشراف الاستاذ القدير المرحوم محمد أحمد بن عيسى، وكان لها هيئة إدارية من قيادات الطلاب نذكر منهم المرحوم عمر صالح الدابية (عطارة)، والمرحوم صالح كريم عصل، وعمر محمد حبيب، وحكيم محسن عطروش، وفي انتخاب آخر وجد في هيئتها ياسين عبد القادر الحافرة، وقد أعد لها الأستاذ محمد بن عيسى، مشرفها، لائحة داخلية بمقتضاها تنتخب الهيئة الأدارية كل عامين، وكانت الفرقة تحت إشراف ومسئولية المناضل الشهيد جاعم صالح، وكان معظم الأعضاء من الطلبة والطالبات في المرحلتين الأبتدائية و لإعدادية، منهم الزملاء: عمر حبيب وحكيم عطروش والمبدع المرحوم أحمد صالح محمد وعطارة والأخوان حكيم وجمال بوعبدين وسعيد نعوم وجلال ناشر والأخوان ناصر وحسين العوذلي وعبدالعليم علي صالح والمرحوم أبوبكر سويلم، الله يرحمه، وعلي وأبوبكر بن عيسى، الله يرحمه ، وأحمد أمرصاصي وعوض محسن ومحمد عبده عمر وأحمد زيد بن يحي، الله يرحمه، وحسين غيرم، وغيرهم من الذكور.

 ويضيف المصدر أن "الزميلات رجاء عبدالله عبيد وسعيدة صالح وبونة صالح بامعافا وسعيدة ومزنة وبقش عبد القادر الحافرة وسلمى لسود وفتحية أمسباحي وزينة علي الصلاحي وسليمة سويلم ونور قراميز ونور عوذلي وآمنة حماص وسلامة أمذيب، الله يرحمها، ولولة سعيد كرامة وأسرار علوي، وآخريات من الإناث.

الآلات الموسيقية وبرنامج الفرقة:
في بداية تأسيس الفرقة كانت الآلات الموسيقية المستخدمة  هي أدوات النفخ، أي المولديكا فقط، والإيقاع والدف فقط . وفيما بعد حوالي ستة شهور صرف لنا الرئيس سالمين مبلغ 5000 آلاف شلن لغرض شراء أدوات موسيقية، وكانت كافية كثير لشراء خمسة أوكرديون وقيثار ودرامز وإيقاع جديد ودف جديد ومسجلة تسجيل ومزمار، وكذلك دريس للفرقة.

 وكان الأستاذ محمد بن عيسى ( رحمة الله عليه ) مايسترو الفرقة ، والمربي الفاضل لكل الأعضاء، وكان متعدد المواهب والمدارك في اختيار الكلمات والألحان، واختيار الصوت اللائق لتلك الألحان، كما كان شاعرا وملحنا.

 وكان البرنامج المعد والمعتمد في كل احتفالات الفرقة على النحو الآتي:
-  فقرات الحفلات الفنية الساهرة للفرقة يبدأ بفقرة  الأنشودة الوطنية الجماعية يؤديها أعضاء الفرقة من الذكور والإناث.
- ثم فقرة الأغنية الثورية الفردية. 
- يليها الديالوج أو المنلوج . - ثم الأغنية العاطفية.
- ويتخلل فقرات الحفل وصلات من الرقص الشعبي في وسط الحفل ونهايته.
 ونتذكر أن من الأناشيد الجماعية انشودة : ( نوفمبر نوفمبر ياثمرة جهادي & ياعيد استقلال بلادي 
رفع العلم في قرى بلادي & سار في الموكب فلاح وصيادي).
كما أدت الفرقة أوبريت (يمني حبيبي) على غرار أوبريت مصري باسم (وطني حبيب )، والأغاني الثورية كان يؤديها كل من جلال ناشر ، فقد غنى أغنية والله وحققنا النصر، و27 أغسطس، وواجب علينا وغيرها . و سعيدة صالح غنت أغنية ياسلام على سته حروف صاحبها بطل معروف، وأغنية 22 من يونيو الجبار  وغيرها.

تميزت الفرقة بتأدية الديالوج الأجتماعي كمثل ديالوج الأب والخاطب، وهو يعالج مشكلة زواج البنات بسبب الحاجة، وأبدعت فيه رجاء عبد الله عبيد وحكيم بوعبدين وجلال ناشر، وكذا ديالوج  الفلاح والفلاحة، وديالوج القات،  وأيضا لاننسى المنلوج الذي كان يؤديه بشكل إبداعي فردي الزميل جمال بو عبدين، ويعالج أيضا بعض المشاكل الأجتماعية ، ويتخلل المنلوج بعض القفشات والفكاهة التي تميز بها الموهبة جمال.

 نشاط الفرقة:
 كان للفرقة نشاط إبداعي ومتميز في كل المديريات ، حيث كانت تقوم بإحياء الحفلات في جميع المناسبات الوطنية في زنجبار، عاصمة المحافظة، وكذا يوم الفلاحين في الحصن، ويوم الصيادين في شقرة، ويوم الانتهاء من حلج القطن في الكود، وكذا الاحتفال بعيد الأم في أعدادية البنات بزنجبار، وفي العطلة الصيفية الأولى منذ التأسيس قمنا برحلة إلى لودر ومودية وأحور، طبعا تم إحياء الحفلات الفنية في كل مدينة نزورها، وانتهت رحلتنا في المحفد (جسر أمعجلة)، حيث كان أيامها هناك شركة صينية تقوم بتنفيذ الجسر، وتم إحياء الحفلة بحضور العمال المحليين والصينيين، وحينها كانت الطرق وعرة ونستخدم الشاحنة العسكرية الألمانية  (أيفا)، واستغرقت رحلتنا حوالي عشرة أيام، وكان الأهالي يسمحوا لبناتهن بالذهاب في رحلات الفرقة ثقة متناهية ، وقد رافقنا في هذه الرحلة الشهيد المناضل جاعم صالح  والهيئة الإدارية للفرقة.

وخلال العطلة الصيفية التالية قامت الفرقة برحلة أخرى إلى المديرية الغربية يافع ، مرورا من باتيس ثم كبث ووادي حمومة إلى سرار ثم رصد عاصمة المديرية، وقد تم إحياء أول حفلة في إحدى مدارس رصد ، ثم صعدنا بأتجاه لبعوس، وهناك تم إحياء حفلتين أحدهما في سوق السلام، والأخرى في سوق 14 أكتوبر.