"طائرات الحوثي" دعم إيراني جديد.. أم تضليل لأتباعه؟ (تقرير خاص)

وكان الحوثي وفي خطاب له يوم الجمعة بمناسبة ما يسمى "يوم الشهيد"، لدى الجمعة، تحدث عن أنهم  يقومون بتصنيع طائرات بدون طيار، معتبراً أن ذلك يعد إنجازاً نوعياً مهماً، كما زعم أن جماعته تطور أسلحة مختلفة في هذه المرحلة. 

 واعتبر مراقبون أن هذا التصريح يحمل العديد من  التفسيرات المثيرة، والتي تعتمد على مدى دقة ما أعلنه الحوثي، موضحين لـ"اليمن العربي"، أن أبرز ما يرتبط بالتصريح، أنه جاء بعد قيام التحالف العربي، بتدمير طائرة بدون طيار للانقلابيين في منطقة المخا الساحلية غرب تعز منذ أسابيع، حيث كانت القوات الجوية الإماراتية أكدت بمقطع فيديو مسجل أنه دمرت منصة متحركة كانت تحمل طائرة إيرانية بدون طيار في المخا. 

وأفاد خبراء لـ"اليمن العربي" أن امتلاك الحوثيين طائرات بدون طيار، أمر ليس من السهل أن يتم، لكنه قد يكون بالنسبة إليهم، أمراً أسهل من الحصول على دفاعات جوية قادرة علىى استهداف مقاتلات التحالف العربي، وي التقنية التي يسعى الحوثيون للحصول عليها منذ عامين، إلا أنهم فشلوا حتى اليوم. 

ويؤكد الخبراء أن استخدام الحوثيين طائرات بدون طيار، لن يكون إلا غطاء لتقنية إيرانية وليس من الميليشيات الحوثية، ولم يتسبعدوا وجود خبراء إيرانيين يحاولون تطوير بعض الأسلحة لدى الحوثيين، لكنهم شددوا على أن ذلك ليس بالأمر السهل، وقد لا يكون فاعلاً من الناحية العسكرية، لأن التحالف هو المسيطر على الأجواء اليمنية ويستطيع مراقبة أي تحركات لطائرات في الجو. 

وكانت الحكومة أكدت في أوقات سابقة أنها ضبطت شحنات تحمل طائرات استطلاع بدون طيار قادمة من الشرق في طريقها للتهريب إلى صنعاء، وجرى ضبطها في مارب، ما يؤكد أن الحوثيين يسعون لامتلاك طائرات. 

ومع ذلك، يقول مراقبون لـ"اليمن العربي" إن تصريح الحوثي جاء في حالة ضعف بعد هزائم تلقتها الميليشات في المخا ومناطق أخرى، ولم يستبعدوا أن يكون مثل هذا التصريح، يهدف إلى رفع معنويات أنصاره، عن طريق تضليلهم بأن الجماعة تقوم بتطوير طائرات، ليتوهموا أنها ما تزال قوية.