ماذا قال رئيس وزراء مملكة "بوتان" في الحوار العالمي للسعادة ؟

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد رئيس وزراء مملكة "بوتان" أن تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وتنمية الثقافة والعلاقات والاجتماعية والحفاظ على استدامة البيئة وترشيد استهلاك الموارد تشكل أبرز سمات تجربة بلاده في بناء مجتمع سعيد ومستقر.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس وزراء بوتان أمام المشاركين في الحوار العالمي للسعادة، المنعقد في إطار فعاليات القمة العالمية للحكومات، استعرض فيها تجربة بلاده في اعتماد "مؤشر الناتج الإجمالي القومي للسعادة، في بناء دولة سعيدة ومستقرة.

 

وأوضح أن الحكومات المسؤولة هي التي تضع سعادة مواطنيها على رأس سلم الأولويات، لأهميتها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. وقال: "إنه منذ تأسيس بوتان قبل 400 عام، شكلت سعادة المواطنين المبدأ الأساسي والمبرر الوحيد لوجود الحكومات، وقال: "بلدنا متواضع في موارده وفي ناتجه الوطني، لكنه استثنائي بقيادته التي تعتبر ناتج السعادة الإجمالي، اهم بكثير من الناتج الإجمالي الوطني التقليدي"، لأنه يبعد الحكومات عن كل ما لا يتفق مع مصلحة الاستدامة، ويشكل محركا لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

ولفت إلى أن ناتج السعادة الإجمالي يعتمد عدة معايير لتقييم السياسات والبرامج الحكومية والخاصة، من أهمها، التنمية الاقتصادية العادلة، حماية الثقافة الوطنية، الحوكمة الرشيدة، مشيرا إلى أن بوتان اعتمدت كافة شروط السعادة وآليات تنفيذها في وضع أحكامها الدستورية.

 

وأشار توبغاي إلى أن مؤشر ناتج السعادة الإجمالي، يشمل عدة مجالات، أهمها، مستوى المعيشة والصحة والتعليم، والبيئة والحوكمة، الرخاء العقلي والمرونة الثقافية، حيوية المجتمع وجودة استغلال الوقت، وقال إن بلاده كلفت لجنة من المسؤولين والمختصين لرئاسة مؤشر السعادة تحت مسؤوليته مباشرة، ولديها صلاحيات كاملة برفض أو قبول أي من السياسات والقرارات الحكومية بعد إخضاعها لمعايير ومقاييس مؤشر السعادة، وتعديل القرارات والتوجيهات مهما كان مصدرها لتكون أكثر ملائمةً لشروط السعادة".