"الصحة العالمية" تشيد بجهود الإمارات لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم

عرب وعالم

اليمن العربي

أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في استئصال مرض شلل الأطفال في العالم والدعم الذي تقدمه لبرامج وخطط منظمة الأمم المتحدة للحد من انتشار الأوبئة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث نشرته في موقعها الإلكتروني أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً محورياً في دعم جهود استئصال الأوبئة والأمراض عالمياً ودعم ومساعدة المنظمة في جهودها للقضاء على وباء شلل الأطفال في المناطق الأكثر صعوبة في جمهورية باكستان الإسلامية.

ونوه التقرير الأممي بحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي أطلقت ضمن توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومبادرة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمساعدة جمهورية باكستان الإسلامية في استئصال المرض، وفقا لـ"24".

وكما أشار التقرير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دوراً محورياً في دعم جهود استئصال الأوبئة والأمراض عالمياً، ففي 2013 قدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 440 مليون درهم (120 مليون دولار أمريكي) لدعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال والتركيز على جمهورية باكستان الإسلامية.

واستعرض التقرير الدور الذي قدمه المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لدعم برامج حملات التطعيم والمكاسب المحرزة التي حققتها حملة الإمارات للتطعيم في عدد 66 منطقة من المناطق ذات الخطورة العالية في إقليم بلوشستان وإقليم خيبر بختونخوا وإقليم المناطق القبلية فتح وإقليم السند بجمهورية باكستان الإسلامية.

وقال التقرير إن الإنسانية على وشك أحد أعظم إنجازات الصحة العامة في تاريخ القضاء على شلل الأطفال ففي 2016 أصيب القليل من الأطفال بمرض شلل الأطفال مقارنة بالسنوات الماضية في العالم وفي باكستان على وجه الخصوص.

وبغض النظر عن الصعوبات التي واجهها برنامج القضاء على شلل الأطفال إلا أن باكستان حققت تقدمها نحو الهدف وهو الحد من انتشار هذا الوباء بعد سنوات كثيرة حيث لم يبق له سوى مخابئ قليلة جداً ليختبئ فيها.

وأشار التقرير إلى أنه من خلال إعداد خطط مدروسة وتنفيذ حملات تطعيم بكفاءة عالية استطاعت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، المرحلة الثالثة 2016 من إعطاء أكثر من 71.5 مليون جرعة تطعيم، باللقاح الفموي لأكثر من 10.6 مليون طفل في 66 منطقة من المناطق التي تصنف بأنها ذات الخطورة العالية في كل من أقاليم خيبر بختونخوا والمناطق القبلية وبلوشستان والسند.

وأكد التقرير أن حملة الإمارات للتطعيم قدمت جهداً كبيراً للتمكن من الوصول إلى الأطفال الذين لم يتم الوصول إليهم من قبل وبمساهمة مالية من دولة الإمارات العربية المتحدة وبموظفين مخلصين ومجتهدين تم الوصول إلى المناطق ذات الخطورة العالية لتطعيم الأطفال المستضعفين والذين لم يتمكن أكثرهم من الحصول على خدمات الرعاية الصحية.

وأكد التقرير أنه لا يمكن تجاهل المساهمة التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستئصال مرض شلل الأطفال في 2016 والتحول الذي ساهمت في تحقيقه فقبل عامين بلغ عدد حالات شلل الأطفال في باكستان 306 حالة وكان الوباء منتشراً ومتنقلاً في جميع الأقاليم الباكستانية، وفي أقل من 18 شهراً أصبح البرنامج قادراً على وقف المد والحد من انتشار الوباء وقادراً على مواجهة التحديات والعوائق التي كانت تعتبر معضلة في طريق استئصال مرض شلل الأطفال وهذا تحول جذري وأساسي للوصول إلى الأطفال الذين لم نتمكن من الوصول إليهم من قبل ضمن 37 مليون طفل ما دون 5 سنوات وانخفاض تاريخي في عدد الأطفال الذين لم يتم الوصول إليهم، وكما حققت حملة الإمارات للتطعيم تقدماً كبيراً في خفض نسبة الرفض والامتناع عن التطعيم عن طريق سلسلة من حملات التطعيم المنظمة.

وقدمت حملة الإمارات للتطعيم، المرحلة الثالثة في 2016 مساهمة مالية بلغت 18.4 مليون دولار أمريكي من خلال مكتب منظمة الصحة العالمية في باكستان وساعدت هذه المساهمة في تغطية التكاليف التشغيلية وتشجيع وتحفيز العاملين في فرق التطعيم في الخطوط الأمامية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان الدكتور مشيل ثيرين: إن "الدعم المستمر من المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان مكن منظمة الصحة العالمية من مواصلة جهود وتعزيز التوعية ضد شلل الأطفال في المناطق الأكثر صعوبة في جمهورية باكستان الإسلامية".

وأشار الدكتور مشيل ثيرين إلى أنه في كل مرة يطعم العاملون فيها طفل لا يكون بمثابة تمكين الطفل بالوقوف على رجليه فحسب بل تكون خطوة نقترب منها إلى الهدف ويعود جزء كبير من تحقيق هذا التقدم والنجاح في جمهورية باكستان الإسلامية إلى الممارسات المبتكرة واستراتيجيات التوعية التي يتبعها البرنامج لاقترابه من النهاية، وبدون الدعم السخي والمستمر من متبرع كدولة الإمارات العربية المتحدة لافتقر البرنامج إلى ما يحتاج إليه للوصول إلى النهاية المرجوة.

وكما تقدم الدكتور مشيل بالشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة والعاملين في المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لالتزامهم لسنوات عديدة في العمل والتخطيط مع منظمة الصحة العالمية لبرنامج استئصال مرض شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية.