مرض “عصبي” يفصل موظفين شباب من عملهم

منوعات

أرشفية
أرشفية

يواجه مصابي مرضى التصلب العصبي المتعدد “اللويحي ” مشاكل الفصل والخروج من العمل،  لخشيتهم الكشف عن المرض في القطاع الخاص، لعدم تفهُّم تلك الجهات لمسار المرض والمسبب لعجز مؤقت عن أداء العمل، وتنميل بالأطراف، خصوصاً أن أغلب ضحايا المرض شباب.

وقال يوسف عناية الله الحربي العضو المؤسس لجمعية أرفى المعنية بمرضى التصلب اللويحي لـ “عين اليوم”: إن الجهات الموظِّفة لا تتفهم الوضع الصحي لمرضى التصلب العصبي المتعدد؛ ما يجبر تلك الجهات على فصلهم نتيجة الغياب المتكرر، حيث يتعرض المريض لهجمات نتيجة التهاب يصيب الجهاز العصبي المركزي المؤلف من المخ والنخاع الشوكي، ويسبب أعراض وعجز تصل إلى العمى والشلل والتنميل في بعض الاطراف، ويحتاج لوقت للعلاج والعودة مرة أخرى. وأكد أن هناك  مرضى من موظفي الجهات الحكومي أجبرتهم الإعاقة المؤقتة على تقديم الاستقالة، وبعد العلاج يرغبون في العودة للعمل لتحسين ظروفهم المعيشية.

وأضاف الحربي أن المرض يعرف عالمياً بمرض الشباب، حيث أغلب ضحاياه ما بين 13 إلى 50 عاماً، وهو أحد الأمراض المناعية، وهو حديث في المملكة والخليج بصفة عامة، وليس له علاج نهائي وإنما أدوية تخفف الأعراض من إجهاد وتنميلـ وتحد من الهجمات المسببة للإعاقات المؤقتة التي تصيب المريض طوال حياته، وهو ما يجب على الجهات الموظفة أن تراعي الظروف الصحية للمرضى، مؤكدا أن الجمعية تحرص توصيل صوت المرضى للجهات الحكومية والمجتمع بشكل عام، لتحسين نوعية حياة المرضى وأسرهم، من خلال تقديم الرعاية والدعم النفسي والاجتماعي وبعض الخدمات المادية.

وأوضح الحربي أن الجمعية رفعت طلبات لوزارة الصحة، والعمل لتصنيف المرض كمرض مستقل، مشيراً إلى أن المرض مناعي وغير معدي ولا يورَّث، حيث يعاني المريض من أعراض دائمة ومصاحبة كتشوُّش في الرؤية وضعف في العضلات واضطراب في التنسيق والتوازن، وإحساس بالخدر والوخز أو “بوخز الدبابيس والإبر” ومشاكل في التفكير والذاكرة والتنميل في اليدين والقدمين.