تحضيرات وخطط وبصمات إماراتية واضحة في الرمح الذهبي (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مثلت القوات المسلحة الإماراتية المحور الرئيسي لنجاح عملية الرمح الذهبي التي أطلقتها قوات الشرعية قبل أسابيع لتحرير الساحل الغربي من سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية وذلك في إطار التحرير الكامل للبلاد.


وقادت دولة الإمارات العربية المتحدة، قوات التحالف كجهد رئيسي في عملية الرمح الذهبي لتحرير الساحل الذهبي التي تكمن أهميتها في حماية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وفتح الطريق أمام تحرير ميناء المخاء الاستراتيجي والحد من قدرة الإنقلابيين على تهريب الأسلحة .


وعملت القوات المسلحة الإماراتية على مدى أكثر عام على التحضير لهذه العملية من خلال إعداد الخطط ورسم التحركات العسكرية وتدريب القوات البشرية التي ستنفذ هذه الخطط والتي إشترطت على ضرورة أن تكون من عناصر المقاومة التي ساهمت في تحرير العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة من سيطرة هذه المليشيات.


هذه التحضيرات رافقتها عمليات تمويه متواصلة من خلال الدفع بتعزيزات عسكرية بين الحين والآخر وسحبها بعد لحظات من وصولها في تكتيك مستمد من التكتيك التي أعتمدها الجيش المصري خلال عملية تحرير سينا في 6 أكتوبر 1976م عندما قام بإيهام العدو الإسرائيلي بإنه ليس هناك جدية في القيام بأي عمليات عسكرية بعد تكرار إرسال التعزيزات وسحبها .


وأكدت قيادات عسكرية يمنية، أن الدور الإماراتي في انتصارات الساحل الغربي وتحرير مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي، يعتبر دوراً داعماً وفعالاً من خلال العمليات الاستطلاعية والمساندة الجوية للمقاتلين الميدانيين الذين بدورهم حققوا التقدم والانتصارات مسنودين بقوات التحالف العربي.

 
وترى تلك القيادات أنه بدون المساندة الجوية والبحرية في ضرب واستهداف مواقع وتجمعات ومعاقل الانقلابيين لن تستطيع القوات البرية من التقدم وتحقيق الانتصارات الكبيرة. 


وهو ما ظهر بالفعل على الأرض، فخلال وقت قصير تمكنت قوات الشرعية بإشراف ودعم الإمارات التقدم بشكل سريع بالتزامن مع إنهيار المليشيا الإنقلابية التي تتمكن حشودها من التصدي للقوات الشرعية التي حررت مديريات ذوباب وباب المندب وتقدمت إلى المخا في وقت قياسي وتمكنت من تحرير الأخيرة ولكن الألغام الكثيفة التي زرعتها المليشيات اعاقت بعض الشيء ولكنها لم توقف التقدم .


ولم تكتفي القوات المسلحة الإماراتية بتدريب الجيش الوطني اليمني، ومهام الإسناد والتغطية الجوية، بل قامت بالدفع بجنودها ذوي التدريب العسكري العالي للمشاركة في عملية التحرير وتطهير المناطق المحررة من جيوب المليشيات .


وقد دفع الدور الإماراتي البارز والإنتصارات السريعة التي تحققت بفضل خططها العسكرية، بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى الإشادة بالدور الكبير للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة في إطار قوات التحالف العربي بعملية «الرمح الذهبي» .


وأكدت القيادة اليمنية، أن الدور الإماراتي ساهم بأدوار محورية واستراتيجية في دعم القوات البرية والمقاتلين في الميدان، بتحرير المخا وتأمين خطوط الملاحة الدولية، الأمر الذي حرم ميليشيا الحوثي وصالح، من الاستفادة من المنفذ البحري لتهريب الأسلحة إليهم، كما أعطت الانتصارات دافعاً معنوياً كبيراً للمقاتلين من قوات الجيش والمقاومة لمواصلة التقدم صوب محافظة الحديدة .


وأشاد هادي، بالدور الإيجابي لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان له الإسهام الفاعل في هذا الانتصار وغيره من الانتصارات التي تحققت على أرض الواقع.