القاهرة تدعو ترامب لإحداث "نقلة نوعية" في مواجهة الإرهاب
أشادت القاهرة، الثلاثاء، بحديث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن الإرهاب، معربة عن تطلعها لأن "تشهد المرحلة القادمة نقلة نوعية في أسلوب تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الإرهاب".
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، قالت إنه "تعقيباً على الانتقاد الذي وجهه الرئيس الأمريكي لوسائل الإعلام الغربية الاثنين لتجاهلها لهجمات إرهابية حدثت على مستوى العالم، وما أعلنه البيت الأبيض لاحقاً من وجود قائمة بـ78 اعتداء إرهابي وقع على مستوى العالم من بينهم 9 اعتداءات وقعت في مصر".
ووفق البيان ذاته "أشاد أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية" بموقف الإدارة الأمريكية في هذا الشأن"، مشيراً إلى أنه "يتفق مع الدعوات المتكررة التي أطلقتها مصر بضرورة تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تتسم بالاتساق وعدم الانتقائية في جميع مكوناتها الأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية وغيرها".
وانتقدت مصر ما أسمته "انتقائية وتحيز" في بعض دوائر الإعلام الغربية في تناولها للأحداث الإرهابية، موضحة أنه "في الوقت الذي تم إبراز الدعم والتعاطف الدولي مع دول ومجتمعات تعرضت لعمليات إرهابية، وجدنا أصابع الاتهام والتقصير توجه إلى دول أخرى – مثل مصر – حينما تتعرض لعمليات إرهابية أودت بحياة العشرات، بل والمئات".
وأعرب أبو زيد عن "تطلع مصر لأن تشهد المرحلة القادمة نقلة نوعية في أسلوب تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الإرهاب، وأن تنجح الولايات المتحدة الأمريكية بما لها من قدرة على التأثير على المسرح الدولي في قيادة عملية المراجعة والتغيير المطلوب"، دون مزيد من التفاصيل.
وكان ترامب قال في كلمة أمام العسكريين بولاية فلوريدا، إن "الصحافة غير النزيهة" في الكثير من الحالات لا تورد معلومات عن أعمال إرهابية، دون أن يوضح ما هي الأعمال الإرهابية التي يدور الحديث عنها بالذات، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.
وفي الكلمة ذاتها أكد ترامب أن التحالف الدولي الذي تقوده بلاده سيهزم ما وصفه بـ"الإرهاب الإسلامي المتطرف".
وجاء تعليق الخارجية المصرية على شق التوجهات الإعلامية، دون التطرق للفظ الإرهاب الإسلامي الذي اعتاد ترامب استخدامه، وسط رفض كبير في أوساط المسلمين بين الربط بين الإسلام والإرهاب.
وأكدت الرئاسة المصرية في أكثر من مناسبة أن "علاقتها مع الولايات المتحدة، استراتيجية ومهمة". في حين شهدت هذه العلاقات فتوراً في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.