الواشنطن بوست: "الإنزال الأمريكي" كشف عن تنامي قوة القاعدة

أخبار محلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اعتبرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الغارة التي شنتها قوة أمريكية خاصة على أحد معاقل تنظيم القاعدة في اليمن، كشفت عن تنامي قوة التنظيم، الذي سبق له أن نفذ عدة عمليات استهدفت أمريكا وأوروبا خلال السنوات الماضية.

 

القوات الأمريكية شنت هجوماً نادراً على موقع تابع لتنظيم القاعدة في اليمن، بعد أن نجحت في جمع معلومات استخباراتية عن موقع التنظيم، إلا أن تلك القوة فوجئت بكثافة النيران التي جوبهت بها، فضلاً عن قيام مقاتلي القاعدة بزراعة ألغام تحيط بالموقع الذي يتمركزون فيه.

 

وعقب نهاية الغارة التي جرت الأسبوع الماضي، قُتل جندي أمريكي بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين، في حين قال مسؤولون يمنيون إن الغارة الأمريكية أوقعت أكثر من 30 مدنياً، بينهم 10 نساء وأطفال.

 

الغارة أثارت غضباً واسعاً في اليمن تجاه واشنطن، وكانت سبباً في توحيد نادر لليمنيين في ظل حالة الانقسام الذي يعيشون فيه.

 

منظمة العفو الدولية دعت جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، إلى فتح تحقيق في الغارة التي أوقعت قتلى في صفوف المدنيين، داعيةً إلى محاكمة المسؤولين عنها.

 

يأتي هذا في وقت وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها كانت ناجحة، رغم أن محللين إقليميين قالوا إنها يمكن أن تُكسب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مزيداً من الدعم والتعاطف، وخاصة من السكان المحليين.

 

وكتب أبريل لونجلي، كبير محللي مجموعة الأزمات الدولية على موقعه الخاص، أن "الغارة الأمريكية أوقعت العشرات من الضحايا في صفوف المدنيين، وأن ذلك سيولد مزيداً من الاستياء تجاه الولايات المتحدة لدى مختلف الطيف السياسي اليمني".

 

ويضيف: "القاعدة في اليمن أقوى مما كنا نتوقع، إنها أقوى من أي وقت مضى، لقد ازدهر التنظيم في ظل بيئة انهيار الدولة وتزايد حالات الطائفية وتغير التحالفات ووجود فراغ أمني واقتصادي، كلها أسباب جعلت من قوة تنظيم القاعدة في اليمن تتنامى".