الحكومة الشرعية تنجح في صرف رواتب الموظفين بمحافظات بقبضة الانقلابيين (تقرير)

أخبار محلية

أرشفية
أرشفية

استطاعت الحكومة الشرعية، من الإيفاء بوعودها بصرف مرتبات موظفي الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي وقوات صالح، بالرغم من التشكيكات التي بثتها وسائل إعلام الإنقلابيين.

وكان رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، وعد إن حكومته "ستصرف قريباً رواتب جميع الموظفين المدنيين والعسكريين، ووفقاً لموازنة 2014، وفي كل محافظات الجمهورية حتى تلك التي يسيطر عليها الحوثيون، التزاماً منها بمهامها الدستورية والقانونية وشعوراً بالمسؤولية الوطنية تجاه الشعب اليمني".

وفي الوقت الذي عجز فيه فرع البنك في صنعاء عن تسديد رواتب الموظفين، قامت الشرعية بصرف مرتبات الموظفين وأرسلتها عبر مصرف الكريمي، إلى مناطق واقعة تحت سيطرة المليشيا.

 وفي هذه الأثناء، ظل أمر عدم صرف مرتبات الموظفين،  محزن ومقلق لارتباطه المباشر بحياة المواطنين وبمعيشتهم التي حولها الحوثيون إلى مأساة لم يعرف اليمن مثيلاً لها من قبل، حتى في أحلك الظروف,

وتغلبت الحكومة على الصعوبات والعراقيل التي أخرت طباعة العملة، بما فيها الصعوبات التي حاول الحوثيون وضعها أمام عملية الطباعة، خاصة تلك المحاولات التي قام بها أتباعهم لدى المؤسسات النقدية الدولية ومحاولتهم تشويه قرار نقل عمليات البنك المركزي بعد أن أفرغوه من الأموال.

وبصرف الحكومة للمرتبات عادت الحياة إلى النظام المالي والمصرفي بعد سنة ونصف من التدمير الممنهج والفوضى ونهب المال العام.

يؤكد كثير من التربويين والمدرسين الذي استلموا مرتباتهم المرسلة من الشرعية في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، في إفادات لـ"اليمن العربي"، أن عملية تسليم الرواتب تمت بسهولة، رغم الازدحام الذي رافقها بسبب توافد الموظفين إلى فروع شركة الكريمي بعد سماعهم الخبر.

كما ساهم إرسال المرتبات عبرة شركة الكريمي الخاصة، التي لا نفوذ للانقلابيين عليها، في تسهيل العملية.

ويرى مدرسون تحدث إليهم "اليمن العربي" أن التزاحم أمام فروع الكريمي أمر طبيعي بالنسبة إلى أكثر من عشرين ألف موظف في أمانة العاصمة لم يستلموا مرتباتهم منذ أكثر من خمسة أشهر.

ويذهبون إلى أن مثل هذا الازدحام سيخف إن استمر الصرف في الشهر المقبلة، كون ذلك عامل طمأنة بالنسبة إلى الوظفين.

وأعقب تجربة نجاح صرف الرواتب في صنعاء، قيام مكاتب محافظات عمران وذمار وحجة وغيرها بإرسال الكشوفات، ليتم إرسال مرتبات الموظفين بنفس الطريقة لتصل مباشرة لذات الموظف.

كما وجه محافظ محافظة إب، اللواء الوائلي بصرف مرتبات موظفي التربية بالمحافظة.

واليوم الأحد، وجه رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر بصرف رواتب موظفي وأكاديميي جامعة إب، وأظهرت وثيقة التوجيه بأن المبلغ واحد وسبعون مليون وثلاثمائة وخمسون ألف وتسعمائة ريال.



خطوة ستربك الحوثيين

وعن أهمية هذه الخطوة، ذكر أحد موظفي صنعاء، بعد أن استلم مرتبه ، في حديثه مع "اليمن العربي"، أن قيام الحكومة الشرعية بصرف المرتبات واستمرارها في اتخاذ الإجراءات المتبقية للمحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين سيربك الأخيرين.

وأضاف، أن الدولة الحقيقية من وعدت بتعهداتها وصرفت المرتبات في الوقت الذي ظلت المليشيا لم تصرح لشهور عن مصير المرتبات والتي تعمدت على صرفها في حروبها المختلفة.

وبين، أن الحوثيين في صدمة مما قامت به الحكومة الشرعية من خطوات ناجحة في صرف المرتبات بهذه السلاسة وضمان وصولها للموظفين.