ميدي ثالث ميناء على البحر الأحمر يستعيد نشاطه من جديد

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من استعادة ميناء ميدي العام المنصرم بدأ الميناء يستعيد نشاطه من جديد بعد فترة من توقفه.


ومن بين ثلاثة موانئ رئيسية على البحر الأحمر يحتل ميناء ميدي التابع لمحافظة حجة غربي اليمن أهمية كبيرة لارتباطه بحدود بحرية مع المملكة العربية السعودية ولقربه من خط الملاحة الدولي.


وكانت قوات الجيش الوطني استعادت الميناء من قبضة المليشيا الحوثية مطلع العام 2016 حيث تحول الميناء تحت سلطة الانقلابيين إلى منفذ لتهريب الأسلحة الإيرانية والممنوعات والبشر، كما أحاطته بحقول ألغام واسعة استطاعت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني انتزاع الكثير منها بمساعدة خبراء من التحالف العربي.


أنشئ ميناء ميدي الحديث في مطلع الثمانينيات حيث بدأت المرحلة الأولى منه على أن يكون ميناء سمكياً مع لسان بحري ورصيف بطول 2 كيلومتر بالإضافة لتعميق المجرى المائي بطول ستة أمتار وتم إنشاء عدد من التجهيزات والمرافق الخاصة وبدأ العمل به كميناء تجاري في العام 2002 ليخدم محافظات اليمن الشمالية حجة وصعدة والمحويت وعمران والجوف وفي العام 2008 بدأ تنفيذ المرحلة الثانية للميناء بساحة للمنشآت ومغطس يبلغ عمقه سبعة أمتار وحاجز أمواج شمالي وجنوبي.


بعد انقلاب جماعة الحوثي على السلطة الشرعية ارسلت مجاميعها المسلحة لاحتلال الميناء وشرعت بإدارته بطريقة عشوائية مستغلة غياب الدولة لفرض اتاوات على المواطنين ونهب قواربهم. وبعد تدخل التحالف العربي تحول ميناء ميدي إلى معسكر خاص بالمليشيا.


كما اجبر الحوثيون سكان مدينة ميدي على الرحيل والنزوح عن مدينتهم ليتوقف عمل الميناء وتتوقف الحياة في المدينة الساحلية الصغيرة نهائياً، إلى أن حررتها قوات الشرعية بدعم التحالف حيث تعود الحياة إلى الميناء تدريجيا بانتظار استكمال تحرير محافظة حجة كاملة لاستئناف النشاط التجاري في الميناء.