المملكة تعزز ترسانتها بـ 5 أسلحة فتاكة .. تعرف عليها

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عملت المملكة العربية السعودية، خلال العقود الماضية على بناء ترسانتها العسكرية في ظل تنامي دورها الإقليمي، بعيد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم .

وطورت المملكة ترسانتها وعززتها بأسلحة فتاكه يمكنها من خلالها شن هجمات والإيقاع بالعدو، منها مقاتلة بوينغ (F-15 SSA) و(F-15 نوع إيغل) والمقاتلة الأوروبية "تايفون" أو ما تعرف بـ"الإعصار".

في عام 1981، تسلمت المملكة العربية السعودية طائرات "إف-15" بجميع أنواعها، بعد أن وقعت مع الولايات المتحدة الأمريكية صفقة سميت "شمس السلام". ومنذ ذلك اليوم، أصبحت "إف-15" العمود الفقري للقوات الجوية الملكية السعودية وتملك ما يقارب 240 منها.

ولاحقاً، أعلنت المملكة برنامجاً لتطوير طائرات "إف-15" يسمى "أدفانس" والمعروفة بـSA، وتسلمت دفعة منها الأسبوع الماضي، في حين أدخلت قرابة 72 طائرة تايفون، و96 طائرة تورنادو إلى الخدمة، كما عقدت صفقة بينها وبين بريطانيا سميت "صفقة اليمامة" حينها.

وفي صدد تعزيز ترسانتها العسكرية، عرضت فرنسا 60 طائرة من نوع "داسو رافال" على المملكة عام 2006، وأُعلن حينها أن الصفقة لم تنجح. لكن في عام 2015، كشف موقع "انتليجانس" الاستخباراتي، أن المملكة العربية السعودية طلبت توقيع اتفاق مع فرنسا من أجل إمدادها بـ72 طائرة رافال، ولم يتم النفي أو الإعلان عن الصفقة من الطرفين حينها.

وفي عام 2015، ظهرت شائعات بأن السعودية عقدت صفقة مع روسيا لشراء 60 طائرة من نوع ميغ-35؛ وهي طائرة مقاتلة متعددة المهام وتعد النسخة المطورة من الـ"ميغ-29 إم" والـ"ميغ-29 كي"، إلا أنه لم يتم إلى الآن إعلان أي تفاصيل حول الموضوع.

عدة أسلحة فتاكة تمتلكها السعودية حالياً، مزودة بأنظمة إلكترونية حديثة تساعد على حسم المعارك بوقت قياسي، وهي:

1- مقاتلة "بوينغ F-15 إيغل"

تمتلك المملكة العربية السعودية 86 طائرة من طراز "F-15C/D"، الخاصة بالمعارك الجوية "جو-جو"، بالإضافة إلى 70 مقاتلة من طراز "F-15S" متعددة المهام والمعروفة بـ"النسر الضارب"، حيث تبلغ هذه الطائرة درجة من التطور تمكنها من استهداف أعماق أراضي العدو دون أن يُشكل الطيران الحربي في بلد العدو عائقاً أمامها؛ بسبب أنظمتها الإلكترونية المتطورة والحديثة.

وفي يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، تسلمت المملكة الطائرة المحدثة المعروفة بـ"النسر الجارح" من طراز "F-15SA"؛ وهي متقدمة ومزودة برادار "APG-63 (V) 3" المخصص للمسح الإلكتروني وأنظمة الحرب الإلكترونية الجديدة وأجهزة استشعار متطورة أخرى، حيث أُضيفت إلى سلاح الجو الملكي 84 منها.

2- المقاتلة يوروفايتر "تايفون"

ومن الأسلحة الفتاكة التي تمتلكها المملكة، المقاتلة الحربية "تايفون" وتعتبر ثاني أكثر الأسلحة السعودية فتكاً، وذلك مقارنة بسلاح الجو المهترئ في المنطقة، وزوّدت المقاتلة الأوروبية سلاح الجو الملكي في السعودية بـ72 منها، وتعد من المقاتلات المتميزة للغاية في معارك الـ"جو-جو" والـ"جو-أرض".

ولم تبخل المملكة العربية السعودية بتعزيز قدرات قواتها البرية، حيث تم تجهيزها بواحدة من أحدث الأسلحة في العالم، تزامناً مع تجهيز القوات الجوية، وهي مروحية بوينغ "AH-64D" أو ما تعرف بـ"أباتشي"، وتمتلك الرياض 82 منها.

وصُممت المروحية خصيصاً للجيش الأمريكي في سبعينات القرن الماضي؛ للتصدي لأي هجوم سوفييتي محتمل وسط أوروبا في أثناء الحرب الباردة، واستخدمها الجيش الأمريكي خلال غزو العراق عام 2003، وكانت من الطائرات التي أثبتت جدارتها في تصويب الأهداف. وحتى بعد سقوط بغداد، واصلت قوات الاحتلال الأمريكي استخدامها لضرب معاقل الجماعات المسلحة؛ إذ يلعب هذا السلاح دوراً محورياً في ضرب قوات العدو وحسم المعارك البرية.

3- دبابات "إم1 إيه2 أبرامز"

جُهزت القوات البرية السعودية، كذلك، بإحدى أقوى الدبابات في العالم، وهي "M1A2S" أو ما تعرف بـ"أبرامز". وبما أن قوات المملكة البرية تمتلك 442 دبابة من هذا الطراز، تُشكل بذلك العمود الفقري للقوات العسكرية والجيش السعودي، وتعد الدبابةَ القتالية الرئيسية في جميع فصائل القوات البرية.

والفرق بين أبرامز السعودية والأمريكية، أن الأخيرة مجهزة باليورانيوم المنضب، والكثير من هذه الدبابات التي تستخدمها السعودية مشابهة جداً لـ"M1A2 SEP"، التي يستخدمها الجيش الأمريكي، ما يعني أنها مزودة بأنظمة معلومات وشبكات إلكترونية متطورة.


4- فرقاطة "الرياض"

كما تمتلك القوة البحرية السعودية 3 فرقاطات فرنسية الصنع من فئة "الرياض"، وهي النسخة المعدلة لفرقاطة "La Fayette"، حيث زُودت جميعها بمهبط لطائرات مروحية متوسطة الحجم من طراز "يوروكوبتر دوفين" و"يوروكوبتر بانثر" و"إن إتش 90"، وهذه الطرازات مزودة بصواريخ "أستر-15" وصواريخ "اكسوسيت"، بالإضافة إلى نظم استشعار للدفاع الجوي ولكشف الغواصات.

والفرقاطة فئة "الرياض" مضادة للطائرات، وهي أكبر من نظيرتها الفرنسية الأصلية "لا فاييت" بنحو 25%.

كذلك، تحمل "الرياض" أنظمة صواريخ للإطلاق الرأسي وتستوعب 15 صاروخاً من طراز "أستر"، وهي صواريخ "أرض-جو"، بإمكانها أن تهاجم الطائرات المُغِيرة في نطاق يبلغ نحو 20 ميلاً وعلى ارتفاع يصل إلى 50.000 قدم.

ويذكر تقرير صحيفة "ذا ناشيونال إنتيرست" أن القدرات التي تمتلكها الفرقاطة "الرياض" تشمل السلاح المضاد للغواصات، وهو عبارة عن طوربيد من طراز "DCNS F17".