رحلة للكشف عن نيازك نادرة تحوي أسرار الأرض والفضاء

تكنولوجيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وافقت بريطانيا مؤخراً على تمويل أول رحلة استكشاف للبحث عن مجموعات من النيازك المفقودة في القارة القطبية الجنوبية؛ للوقوف على كثير من الأحداث التي وقعت أكثر من 4.5 مليون سنة.

 

ويهدف المشروع للبحث عن نيازك نادرة من الحديد، تمثّل الأجزاء الداخلية للأجسام التي تحطّمت وتحوّلت تقريباً إلى كواكب في بداية النظام الشمسي.

 

وكانت معظم الأحجار الفضائية، الموجودة حالياً في أنحاء العالم، قد اكتشفت في القارة القطبية الجنوبية، بحسب موقع "سكاي آند تلسكوب" العلمي.

 

لكن المساحة الجليدية الواسعة في هذه المنطقة تجعل البحث عن البقايا السوداء للنيازك التي سقطت من السماء مهمة عسيرة للغاية.

 

الدكتورة كاثرين جوي، من جامعة مانشستر البريطانية، قالت لعدد من وسائل الإعلام، إن العثور على المزيد من هذه النيازك "يمكن أن يقدم أدلة مهمة للأحداث التي وقعت قبل نحو 4.6 ملايين سنة".

 

وأكدت أن الأبحاث الجارية "لم تستطع حتى الآن الحصول على مكوّن الحديد كجزء من اللب الداخلي للأرض، وهو الأمر الذي من المتوقّع أن توضّحه النيازك الحديدية".

 

سكاي آند تلسكوب، نقل أيضاً عن مجموعة من العلماء، أن النيازك "ستقدّم بالفعل دليلاً جديداً لطبيعة الأشياء الموجودة داخل كوكبنا، فضلاً عن المعلومات المهمة عن عدد الكواكب التي ربما كانت موجودة في الفترة الأولى من النظام الشمسي".

 

أكّدوا سعيهم لتطوير التقنيات المتّبعة غالباً في عمليات الكشف عن الألغام من أجل تصنيع جهاز استشعار للكشف عن النيازك المفقودة، في حين أكدوا أنّ كمّيات الكتل الحديدية التي جرت استعادتها من القارة القطبية الجنوبية هي أقل بعشرة أضعاف مقارنة بأجزاء أخرى من العالم.

 

ومن المقرر أن ينتهي العلماء من إعداد نموذج تجريبي للاختبار بمركز أبحاث "هالي" في بريطانيا، في موسم الصيف بالقارة القطبية الجنوبية لعامي 2018 و2019، لنقل مجموعات النيازك المكتشفة إلى بريطانيا؛ لحفظها وإجراء الدراسات عليها.