قصة طبيب سوري حرمه ترامب من متابعة دراسته في أمريكا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تقارير صحفية دولية، عن قصة طبيب سوري حرمه الرئيس الأمريكي دونالدترامب من متابعة دراسته بأمريكا.

وأوضحت وكالة فرانس برس، أن الانعكاسات السلبية، لقرار ترامب بدأت تظهر على حياة الأفراد والأسر من الجاليات العربية المحسوبة على الدول التي تقرر منع دخول رعاياها البلاد بدءا من يوم الجمعة الأخير.

 

وأوردت الوكالة، قصة، خالد الميلاجي، وهو طبيب سوري يتابع دراسته في جامعة براون الأمريكية العريقة بولاية رود آيلاند تخصص صحة عامة، بين هؤلاء الذين تضرروا من هكذا قرار. ووجد نفسه عالقا في تركيا التي دخلها في الأول من يناير قادما من الولايات.

 

بصوت مبحوح أعياه الانتظار، يقول الميلاجي لفرانس24، إن السفارة الأمريكية في تركيا اتصلت به لتخبره بأن تأشيرة السفر التي بحوزته، وتدوم حتى 2018، قد ألغيت، ولم يعد بإمكانه العودة إلى الولايات المتحدة.

 

وقال الميلاجي، إن جامعة براون عرضت قضيته على ممثل المنطقة في مجلس الشيوخ الأمريكي، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى إلغاء تأشيرته، إلا أنه تبين لها أنه لا توجد أسباب واضحة وراء ذلك.

حياة الميلاجي التركية بعيدا عن زوجته الحامل

 

إضافة إلى متابعة دراسته في الولايات المتحدة، ترك الميلاجي زوجته الحامل في أسبوعها العاشر، التي يتواصل معها بشكل يومي لمعرفتها وضعها، حيث أشار إلى أن "حالتها الصحية غير مستقرة"، ويعول على أصدقائه لرعايتها في غيابه.

 

مر على وجود الميلاجي في تركيا قرابة الشهر، إلا أنه وجد نفسه حبيسها، ولا يمكن له في الوقت الحالي على الأقل مغادرتها. لقد مزق قرار ترامب أسرته، كما وضع مستقبل دراسته على كف عفريت، ولو أن الجامعة وجدت له في الظرف الحالي طريقة لمتابعة الدروس عن بعد.

 

استمرار الوضع على ما هو عليه سينهي مستقبله الدراسي، وبالتالي على حلمه في الحصول على ماجستير تخصص صحة عامة، إذ يوضح الميلاجي أنه لا يمكن أن يبقى بعيدا عن الجامعة أكثر من شهر لأن هناك امتحانات تستدعي حضوره.

 

وحصل الميلاجي على منحة لمتابعة دراسته في جامعة براون في 2016، ومن المفترض أن تنتهي في مايو 2018، ولا يدري حتى اليوم إن كانت السلطات الأمريكية قادرة على إعادة النظر في القرار لملاقاة زوجته من جديد واستئناف دراسته.

 

الميلاجي يتعرض للتعذيب في السجون السورية

 

بدأ الميلاجي حياته المهنية بحلب، والتي عاش فيها أهوال الحرب أيضا. اختطف من قبل قوات النظام في مارس 2012، ثم وضع في زنزانة انفرادية لمدة ستة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب، قبل أن يتم الإفراج عنه بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه السجون السورية، وفق تفسيره، حيث ركز النظام في اعتقالاته على "المقاتلين والجنود المنشقين".

 

في نفس السنة فر الميلاجي من سوريا نحو تركيا، حيث ساهم في العمل الإنساني والصحي لفائدة السوريين، وبحوزته اليوم أوراق إقامة تركية، وعاد إلى هذا البلد في الأول من الشهر الجاري، قادما من الولايات المتحدة، لأجل تجديد أوراق إقامته فيها.

 

توجد اليوم الكثير من الحالات المشابهة لحالة الميلاجي، وتتصاعد على خلفيتها الأصوات المنددة بقرار ترامب عبر العالم. وأطلقت منصة "آفاز" العالمية عريضة تندد بسياسته حول الهجرة، وقعها حتى الآن أكثر من أربعة ملايين شخص من مختلف الدول، وجهت فيها خطابا لترامب جاء فيه: "العالم بأجمعه يرفض خوفك من الآخر، ودعواتك إلى الحقد وعدم التسامح".