هكذا تعيش الأسر الهاشمية في مأرب (تقرير خاص)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تقطن محافظة مأرب عدداً من الأسر الهاشمية في مناطق المنين والفاو والخسيف جنوب شرق مدينة مأرب وفي منطقتي العادي والطويلة بمديرية حريب جنوب شرق محافظة مأرب .


تحظى تلك الأسر باحترام القبائل المحيطة بها ولا يوجد أي تمييز عنصري بين الأسر الهاشمية والقبائل في المجتمع المأربي .


عاشت الأسر الهاشمية في المحافظة طيلة العقود الماضية تحظى باحترام المجتمع المأربي ولها دور فعال في السلطات المحلية المتعاقبة بالمحافظة وتربع العديد من ابناءها على مناصب عليا .


وعلى الرغم من الاحترام والتقدير الذي تحظى به تلك الأسر إلا أن عدداً من أبناءها انضموا لمليشيا الحوثي سراً على الرغم من تربعهم على مناصب عليا في السلطة المحلية بالمحافظة .


وعقب اجتياح مليشيا الحوثي والمخلوع لصنعاء سبتمبر 2014 وانطلاق مطارح نخلا والسحيل شمال مأرب للتصدي لعدوان المليشيا على المحافظة، قام عدداً من ابناء الاشراف بنصب خيمة في منطقة المنين جنوب مدينة مأرب بالقرب من الخط الرئيسي الرابط بين مدينة مأرب وحريب وصافر، ورفعوا لافتة كتبوا عليها ( لا للمليشيات في بلاد الأشراف ) بحجة انهم مناهضين لتمدد مليشيا الحوثي وهم في الحقيقة يعملون لصالحها، إلا ان عدداً من أبناء الأشراف انضموا لمطارح نخلا والسحيل لمواجهة مليشيا الحوثي والمخلوع فيما لزم البعض منهم الحياد .


تعهد شيوخ الأشراف لقبائل مأرب بحماية مناطقهم وعدم السماح للمليشيا بدخولها واستخدامها لمحاربة قبائل المحافظة والسيطرة على المدينة، إلا ان الموالين من ابناء الاشراف للمليشيا عصوا شيوخهم وجلبوا مليشيا الحوثي والمخلوع إلى أراضيهم جنوب مدينة مأرب في مايو 2015 م، وطعنوا مأرب من الخلف .


حولت المليشيا منازل ومزارع الأشراف في الفاو والمنين والجفينة مواقع عسكرية تهاجم من خلالها الجيش والمقاومة في محيط مدينة مأرب وكادت من خلال بلاد الأشراف السيطرة على مدينة مأرب .


في مطلع اكتوبر 2015 م، نجحت قوات المقاومة والجيش مسنودة بالتحالف العربي من تحرير مناطق الأشراف بالكامل، ونصبت طوق امني عليها من جميع الاتجاهات منعت من خلاله العبث بمنازل الأشراف أو الانتقام منهم.


مصدر قبلي في محافظة مأرب في حديث خاص لـ " اليمن العربي " أكد حرص القبائل والجيش والمقاومة والسلطة المحلية في حماية منازل ومزارع الاشراف فور عملية التحرير وحتى اللحظة من كتابة التقرير .


وقال ان السلطة المحلية وشيوخ قبائل المحافظة وقيادة المقاومة والجيش والأمن وفروا الحماية الكاملة للعائدين إلى منازلهم من الأشراف وغيرهم، ووجهوا دعوة لمن لم يعود إلى العودة وله الأمان .


وأوضح المصدر ان السلطة المحلية في المحافظة لم تقوم بإقصاء أبناء الأسر الهاشمية بعد التحرير بل منحتهم مناصب عليا كما منحتهم ذلك من قبل .


وأضاف ان السلطات الشرعية أيضاً عينت العديد من ابناء الأسر الهاشمية في مأرب في مناصب عليا ابرزها تعيين المهندس سيف الشريف وزيراً للنفط والمعادن ومحمد بن سالم الشريف وكيلاً لوزارة الداخلية .


وختم حديثه لـ " اليمن العربي " ان مليشيا الحوثي مزقت التعايش الاجتماعي في المجتمع الماربي إلا ان ابناءه اعادوا تلاحمه كما كان منذ القدم ويرفضون أي تمييز عنصري أو تمزيق للمجتمع من قبل أي طرف أو فئة أو جماعة .