هل تعمدت ميليشيا الحوثي استهداف المقر الأممي بجازان؟

أخبار محلية

الأمم المتحدة - ارشيفية
الأمم المتحدة - ارشيفية

جاء استهداف ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح لمبنى أممي بجازان الجنوب في المملكة العربية السعودية، ليطرح سؤال في غاية الأهمية يتمثل في رد فعل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من إرهاب ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح.


وسقطت القذيفة على المبنى وتسببت بإصابة شخص واحد على الأقل، إضافة للأضرار المادية التي لحقت بالمبنى الذي كان من المقرر أن يستضيف لجنة تسعى الأمم المتحدة لتشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار والأعمال المسلحة في اليمن لم يتم التوصل إليه بعد.


يفتح على الحوثيين اتهامات جديدة


ومن شأن استهداف مقر للأمم المتحدة داخل الأراضي السعودية، أن يفتح على الحوثيين اتهامات جديدة، بينها استهداف شرعية الأمم المتحدة ذاتها بشكل مقصود، ودورها في تحقيق عملية سلام في اليمن.

 

ويضع ذلك الاستهداف الحوثيين في موضع الشك من جديتهم في الدخول بعملية سلام مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته، ويجعل من عقد أي جولة مباحثات جديدة كالتي شهدتها الكويت العام الماضي، أمرًا صعب التصديق من الأمم المتحدة ذاتها والتي ترعى تلك المباحثات.

 

وكان المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، قد أدان بأشد العبارات حادثة استهداف مقر الأمم المتحدة في منطقة ظهران الجنوب والمعروف اختصارًا بـ “الدي سي سي”، قائلاً “إنه لأمر مأساوي لا يعبر أبدًا عن حسن النوايا أن يقع مثل هذا الحادث في وقت ندعو فيه من أجل استمرار جهود وقف إطلاق النار”.

 

رسالة رمزية

 

ويقول مراقبون إن استهداف المبنى تم بشكل مقصود، ويبعث برسالة رمزية مفادها أن الجماعة المتحالفة مع القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، لا تسعى لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات مع الحكومة الشرعية.


استهداف مُتعمد


وما يؤكد ان استهدافات ميليشيا الحوثي مُتعمدة، اعترافات سابقة لأحد القادة الحوثيين المنشقين عن الميليشيا أن القذائف والصواريخ التي تطلقها جماعة الحوثيين على السعودية تكون محددة الأهداف، وبتنسيق وتوجيهات إيرانية مباشرة تهدف لبعث رسائل سياسية.


اعترافات قائد القوة الصاروخية للحوثيين


وكانت صحيفة “الوطن” السعودية قد نقلت قبل نحو أسبوع عن قائد القوة الصاروخية للحوثيين المكنى بـ “أبو محمد” والمنشق حديثًا من صفوف الميليشيا، قوله، إن الصاروخ الذي استهدف مكة المكرمة في أكتوبر الماضي، كان الهدف منه مكة المكرمة تحديدًا، لا كما نفى قادة الحوثيين حينها.


بتنسيق وتوجيهات إيرانية


وقال “أبو محمد” إن استهداف مكة تم بتنسيق وتوجيهات إيرانية، وإن الميليشيات الحوثية كانت تعتقد أن دفاعات القوات الجوية السعودية تركز اهتمامها فقط على المناطق الحدودية والجنوبية، وإن مباغتة مكة ستكون عملية مفاجئة وناجحة، الهدف الرئيس منها هو إظهار السعودية أمام العالم الإسلامي بأنها غير قادرة على حماية المقدسات الإسلامية.

 

إظهار المملكة بأنها غير قادرة على حماية المقدسات الإسلامية


وإظهار المملكة بأنها غير قادرة على حماية المقدسات الإسلامية، مكة المكرمة والمدينة المنورة، لازما خطابًا سياسيًا إيرانيًا معاديًا للمملكة خلال العامين الماضيين بالفعل، واستندا إلى حادثة سقوط رافعة داخل الحرم قبيل موسم الحج قبل الماضي، وحادثة تدافع بين الحجاج وقعت في الموسم ذاته.