حمدان بن زايد: الإمارات تؤكد ريادتها وتميزها في المجال الإنساني

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات بقيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تؤكد يومياً ريادتها في المجال الإنساني وتميزها في إيجاد البدائل، وابتكار الحلول التي تساهم في تخفيف وطأة المعاناة وتعزيز مجالات التنمية البشرية والإنسانية.

 

وفي هذا الصدد، أشار ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى "إعلان رئيس دولة الإمارات عام 2017 عام الخير، وإلى توجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعقد خلوة الخير والتي ستؤسس لمرحلة جديدة من المبادرات الإماراتية وتضع إطاراً إستراتيجياً دائماً لجهود الإمارات الإنسانية والخيرية".

 

وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح له بمناسبة مرور  34 عاماً على تأسيس الهلال الأحمر الإماراتي، إن "الدولة أرست بفضل دعم ومساندة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نهجاً متفرداً في التصدي للتداعيات الإنسانية الناجمة عن وطأة الكوارث وشدة الأزمات ما كان له أكبر الأثر في تعزيز مسيرة العمل الإنساني إقليمياً ودولياً".

 

وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن "دولة الإمارات اهتمت كثيراً بتأصيل مجالات البذل والعطاء من أجل الضعفاء وعززت قيادتها الرشيدة الأسس التي قام عليها بنيان الدولة الحضاري في المجال الإنساني الذي يعتز ويفخر به كل مواطن نهل من معين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باني مجد هذا الشعب وقدوته لارتياد مجالات العطاء ونكران الذات من أجل الآخرين وعلى ذات النهج - الذي اختطه فقيدنا العزيز - تسير قيادة الدولة الرشيدة وتمضي بمسيرة الخير والعطاء إلى أقصى مراميها".

 

وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان "لاشك أننا أقوياء بهذه القيادة الرشيدة التي أسست للخير نهجاً متفرداً وأفردت للعطاء الإنساني حيزاً كبيراً في تفكيرها واهتمامها، وكانت مثالاً للتعاطي الخلاق مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثيرين من حولنا، كما أننا أشداء أيضاً بمساندة أهل الخير والمحسنين والمانحين لمشاريعنا، وهم دائماً خلف نجاحاتنا ومبادراتنا الإنسانية في الداخل والخارج فلهم منا الشكر والعرفان ومن المولى عز وجل الأجر والثواب".

 

وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، "حرص الهيئة على المحافظة على المكتسبات التي حققتها خلال مسيرتها التي انطلقت في 31 يناير (كانون الثاني) 1983 وتعزيز الجهود مستقبلاً وتوسيع مظلة المستفيدين من خدماتها وأنشطتها الإنسانية والانتقال بالبرامج والمشاريع إلى مرحلة متقدمة في مجال التنمية الشاملة والتمكين الاجتماعي للشرائح والفئات الضعيفة التي تستهدفها في الداخل والخارج".

 

وأضاف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن "متطلبات العمل الإنساني في تزايد مستمر بسبب ضراوة الكوارث وحدة الأزمات ما يتطلب تفعيل آليات الشراكة مع المؤسسات والهيئات والأفراد والقطاعات كافة لمواجهة تداعياتها وتخفيف وطأتها على كاهل الضحايا والمنكوبين".

 

وأكد رئيس الهيئة أن "الهلال الأحمر يستقبل مرحلة جديدة من البذل والعطاء الإنساني الكبير، ويستشرف عهداً مليئاً بالتحديات الإنسانية التي تستوجب حشد الطاقات ووضع الخطط والاستراتيجيات لدرء مخاطرها".

 

وأضاف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أنه "على المستوى المحلي توسعت البرامج وزادت الأعباء وتشعبت المهام بسبب الكثير من العوامل التي تركت آثارها على بعض الأسر التي لجأت إلينا لتوفير احتياجاتها في عدد من مجالات الحياة الضرورية، وكان لزاماً علينا أن نواكب هذه المستجدات ونفرد لها حيزاً من برامجنا وأنشطتنا الداخلية، لذلك ولجنا مجالات جديدة نحسب أنها تعزز جهودنا على الساحة المحلية وتحقق تطلعاتنا في مساندة ذوي الدخل المحدود و الأسر المتعففة و أصحاب الحاجات".

 

وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: "خارجياً، تجسد التحديات الماثلة في عدد من الساحات الواقع الأليم الذي يعيشه ضحايا الكوارث والأزمات، حيث ازدادت حدة النزاعات وتمددت رقعة الفقر والجوع بين القارات وكثر عدد اللاجئين والنازحين و المشردين الفارين من وطأة تلك الأحداث وتفشت الأمراض والأوبئة التي وجدت في الدول الفقيرة مرتعاً خصباً لانتشارها".

 

وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن "هيئة الهلال الأحمر تسترشد خلال عملها وتحركاتها الإنسانية بمحاور إستراتيجية الدولة في هذا الصدد، وترتكز على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وتعتمد على الاستفادة القصوى من المزايا المتوفرة لدينا وتسخير عناصر القوة التي نمتلكها، ودعم جوانب الضعف لتحقيق المزيد من التميز في العطاء وإحداث نقلة نوعية في البرامج والأنشطة والمشاريع".

 

وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن "المرحلة القادمة تتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهود والعمل سويا من أجل إعلاء راية هيئتنا الوطنية والمحافظة على المكانة التي تبوأتها والسمعة الطيبة التي حققتها".

 

وأضاف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: "لكل واحد منا كعاملين ومتطوعين ومساندين دوره في تنفيذ خطط الهيئة وتطبيقها على أرض الواقع، ومهما كان حجم هذه الأدوار، إلا أنها في النهاية تحدث الفرق المطلوب في تحسين حياة المستضعفين وتعبئة قوة الإنسانية".