صحيفة إماراتية : هكذا فاجأ الرئيس هادي معسكر الحوثي وصالح

أخبار محلية

الرئيس هادي
الرئيس هادي

قال المحرر السياسي في صحيفة الخليج الإماراتية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فاجأ معسكر الحوثي وصالح بقرارات جمهورية، تضمنت نقل مقر مجلس النواب إلى عدن وإلغاء قرارات البرلمان بالمصادقة على تشكيل الانقلابيين «مجلساً سياسياً» ومنح الثقة لحكومة الإنقاذ الانقلابية بصنعاء .


وأعتبر المحرر في مقال له حمل عنوان ورقة في وجه الانقلاب، هذه الخطوة بإنها جاءت لتعزز الانتصارات العسكرية التي تحققها قوات الشرعية مدعومة بطيران التحالف العربي على الميليشيات الانقلابية في أغلب الجبهات وخصوصاً في منطقة باب المندب بعد تحرير المخا ومينائها الاستراتيجي.


وجاء في المقال "الملاحظ أن قرارات الرئيس هادي، كانت سياسية بامتياز، وعزاها إلى الظروف القاهرة والأوضاع الأمنية والمخاطر التي تهدد حياة أعضاء مجلس النواب، وعدم إمكاناتهم أداء مهامهم التشريعية والقانونية في مقر المجلس في العاصمة صنعاء المحتلة من قبل الميليشيات الانقلابية المسلحة، من دون أن يغفل توجيه رسائل إلى أطراف عدة، ومنها الانقلابيون أنفسهم. فبعد سحب مقر مجلس النواب من قبضتهم بعد مقر البنك المركزي، أصبحوا معزولين، بعدما تم سحب مؤسسات الدولة والهيئة التشريعية إلى العاصمة المؤقتة عدن".


ولفت المحرر إلى أن هناك مصادر يمنية تقول إن قرارات هادي جاءت في الوقت الذي كانت فيه سلطات الانقلابيين تحضر لسحب الحصانة عن عدد من أعضاء مجلس النواب الذين دعوه إلى الانعقاد وإصدار قرارات مخالفة للمرجعيات .. مؤكدا أن ذلك يأتي ضمن خططهم لاستكمال مشروع الحوثي وصالح. 


وقال "ويتضح أن هذا المشروع قد دخل في مرحلة صعبة جدا في ضوء انكسار الميليشيات في جبهات عدة ومنها المخا القريبة من باب المندب" .. لافتاً إلى أن هجوم جماعة الحوثيين على المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يؤكد الضيق الذي بدأوا يشعرون به في الفترة الحالية قبل العودة المفترضة إلى مشاورات السلام في وقت لاحق من هذا العام.


وتابع المحرر السياسي لصحيفة الخليج "تعميقاً للمأزق الذي سقط فيه الانقلابيون، أمر الرئيس هادي بنقل مجلس النواب من صنعاء إلى عدن، وهو ما من شأنه أن يعزز كفة الشرعية في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح ويمنحها ورقة سياسية بالغة الأهمية، بالتوازي مع تحقيق قوات الشرعية مكاسب ميدانية كبيرة سترجح موقف الحكومة اليمنية في أي مفاوضات مرتقبة".


ويرى أن هناك مؤشرات عدة تشير إلى أن الانقلابيين يفقدون أوراقهم في شتى المجالات، وهذا الفقدان تعمل الشرعية على توظيفه لنصرة قضيتها العادلة وتحرير اليمن من الانقلاب الحوثي ومن كل ما بني على ذلك الانقلاب من مآس وكوارث.