رعب وهلع حوثي نتيجة غارات التحالف

أخبار محلية

أرشفية
أرشفية

واصلت مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية غاراتها الجوية على مواقع الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، وشنت بالأمس غارات مكثفة على مواقع في منطقة نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، أسفرت عن مصرع القيادي المتمرد عبدالبديع الحوثي، ابن عم زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، مع عدد من مرافقيه. كما أسفرت غارات أخرى في منطقة كوبرة بمديرية نهم عن تصفية قياديين ميدانيين آخرين، هما رداد محمد يحيى سرحان، وياسر محمد سعسوع، وذلك بغارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفتهما.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن العمليات المكثفة التي تشنها طائرات التحالف خلال الفترة الماضية على مواقع منتقاة بعناية، أسفرت عن تصفية عدد كبير من القادة الميدانيين للميليشيات، مشيرا إلى أن الأثر الفعلي لمقتل أولئك المتمردين انعكس على الأوضاع الميدانية، حيث باتت قوات الميليشيات تفتقر إلى القيادة التي تحدد تحركاتها، كما انتشرت الخلافات بين الانقلابيين حول من سيخلف القادة القتلى.

هلع ورعب

أكدت مصادر سياسية من داخل صنعاء تزايد حالة القلق الشديد وسط قيادات التمرد، بشأن تطورات الأحداث على الساحل الغربي لليمن، وظهور علامات قويّة على استعدادات في صفوف القوات الموالية للحكومة الشرعية والتحالف العربي لبدء عملية تحرير الحديدة، بعد استعادة مدينة وميناء المخا بمحافظة تعز وتطهيرهما من الانقلابيين. وأضافت أن قيادات الانقلاب يدرسون تقارير عسكرية، تحذّر من أن فقدان الحديدة، سيعني بشكل واضح فقدان العاصمة صنعاء التي ستغدو في شبه كماشة بين الحديدة من الغرب ومأرب من الشرق، إضافة إلى أن عودة الحديدة للشرعية ستعني قطع آخر شريان لتهريب السلاح الإيراني للمتمرّدين.

ومضت المصادر قائلة إن جماعة الحوثيين شرعت في اتخاذ تدابير أمنية مشددة داخل العاصمة، وقامت بنشر أعداد كبيرة من مقاتليها المدججين بالسلاح في شوارع المدينة، إضافة إلى استحداث عدد كبير من نقاط التفتيش التي باتت تغطي معظم الشوارع تقريبا.

تمشيط وتطهير

استكملت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني عملية تطهير وتمشيط ميناء المخا وجميع أحياء المدينة، وأقامت نقاطا أمنية في الشوارع والتقاطعات، إضافة إلى السيطرة على المرافق والمؤسسات الحكومية التي كان يتحصن فيها قناصة من الحوثيين وقوات المخلوع، صالح.

وقال المركز الإعلامي إن عملية التمشيط الواسعة التي قامت بها القوات الموالية للشرعية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة كانت مخبأة في مناطق جبلية، من بينها عشرات من الصواريخ المتنوعة، وعدد من مدافع بي 120 وبي 50، ومدافع هاون وقاذفات، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

وقال قائد سرية المخا في المقاومة، عمر دوبلة، إن الجيش الوطني شن هجوما واسعا شرق المدينة، وسيطر على مزارع السويدان والتيسير وعدد من المزارع الأخرى شرقي المدينة، ومن ثم تقدم إلى إدارة الأمن وحي الميزان المحوري شرقي المخا