احتجاجات في بلدتين بالجنوب الليبي تنديداً بتردي الأوضاع

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت بلدتان بالجنوب الغربي الليبي، اليوم الأحد، وقفات احتجاجية شارك فيها العشرات، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، مهددين بخطوات تصعيدية في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

 

ففي بلدة "غات" الليبية الواقعة أقصى الحدود الجنوبية الغربية مع الجزائر، رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت أمام مقر المجلس البلدي لافتات تندد بما وصفوه بتهميش المنطقة الجنوبية.

 

وحسب مراسل الأناضول، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل "نحن لن نتنازل عن حقوقنا"، و"لماذا الجنوب؟"، "نطالب الحكومات باستكمال محطة أوباري الغازية".

 

أما في بلدة "أوباري" (جنوب غرب)، فقد طالب عدد من المتظاهرين، في بيان لهم، الحكومة بالعمل على عودة الشركة المنفذة لمحطة "أوباري الغازية" في (إشارة للشركة التركية المنفذة للمشروع) بشكل فوري، والحد المستمر للانقطاع التيار الكهربائي على المناطق الجنوبية.

 

ومحطة "أوباري" الغازية؛ من كبرى محطات توليد الكهرباء بالجنوب، وبدأت شركة "آنكا تكنيك" التركية، في تنفيذها 2012، لتصل نسبة الإنجاز فيها إلى 98%، إلا أن التجهيزات النهائية توقفت عام 2014 بسبب المعارك بين قبيلتي التبو والطوارق.

 

كما دعا المتظاهرون إلى تفعيل المطارات وتوفير السيولة المالية بالبنوك ودعم قطاع الصحة وكل ما يلزمها من أدوية ومعدات بالمناطق الجنوبية.

 

وأعلن المحتجون بأوباري، في البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه، أنهم "يمهلون الحكومات في الشرق والغرب حتى نهاية مارس/آذار للاستجابة لمطالبهم، وإلا فإننا سندخل في عمليات تصعيديه بدون سقف"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

 

ويشكو سكان الجنوب الليبي من أوضاع معيشية قاسية وحالة أمنية متردية؛ ما دفع 16 من نوابهم إلى تعليق عضويتهم في مجلس النواب، المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري، في بلد تتصارع فيه حاليا ثلاث حكومات وتتقاتل كيانات مسلحة متعددة.

 

 

ويُحمل السكان وقيادات محلية جنوبية المسؤولية عن تردي الأوضاع للحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني في مدينة البيضاء (الشرق)، وحكومتي الإنقاذ، بزعامة خلفية الغويل، والوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج (مدعومة من الأمم المتحدة)، في العاصمة طرابلس (غرب)، حيث يتهمون الحكومات الثلاثة بإهمال الجنوب.