قبائل طوق صنعاء.. أدوار محفوفة بالمخاطر (تقرير خاص)

أخبار محلية

اليمن العربي

 

 

بدأ الحديث عن قبائل "طوق صنعاء" مع وصول القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الشعبية، المدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى مديرية "نهم" شرقي صنعاء، العام الماضي.

 

ويحيط بصنعاء العاصمة من جهاتها الأربع حزام قبلي مسلح ومتمرس على القتال. ويرى كثيرون أن من يحظى بولاء هذا الحزام يضمن نصرا في هذه المعركة.

 

والقبائل المحيطة بصنعاء هي: سنحان وخولان من الجنوب الشرقي، ونهم من الشرق، وأرحب وهمدان من الشمال، والحيمتان وبيني مطر من الغرب.

 

وقد حاول الانقلابيون تكثيف تواصلهم مع قبائل الطوق منذ اقتراب الشرعية من صنعاء، حيث قام القائد الميداني للحوثيين، أبو علي الحاكم، بزيارة خولان، كما زار القيادي في حزب المؤتمر، عارف الزوكا، قبائل بني حشيش وأرحب وهمدان وبني مطر.

 

دور محسن

ومع تعيين الفريق ركن "على محسن الأحمر" نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، توقع كثيرون أن يلعب دورا في التواصل مع حزام صنعاء القبلي، نظرا إلى علاقاته السابقة مع معظم مشايخ قبائل صنعاء وغيرها.

 

لكن لم يظهر إلى الآن ما يوحي بوجود تواصل، ما لم تكن ثماره مطلوبة في وقت لاحق، حين تصل كل جهود السلام إلى طرق مسدودة.

 

مشكلة لاحقة

ويخشى كثيرٌ من المحللين من نتائج غير إيجابية تعقب انتصارا ساهمت فيه قبائل تعمل خارج مؤسسات الدولة، على اعتبار أن ذلك يعيق بناء دولة نظام وقانون تحتكر حيازة السلاح الثقيل والمتوسط، على عكس ما كانت عليه الدولة خلال ثلاثة عقود من حكم المخلوع صالح.

 

ويفضِّل هؤلاء تحقيق نصر مُكلف على نصر سهل تعقبه مثل هذه العراقيل والمعوقات التي ستحول مجددا دون تحقيق حلم الشعب اليمني ببناء دولة مدنية حديثة.

 

لكن هناك من يرى أن السلطة قادرة على فرض ما تريد فرضه، حين تريد ذلك، وأن القبائل، مهما كانت قوتها، لن تتمكن، في نهاية المطاف، من مواجهة دولة تحترم نفسها، وهو ما أثبته، بحسبهم، دور تلك القبائل إزاء التمدد العسكري لجماعة الحوثي خلال الآونة الأخيرة.

 

 

تواصل

وتشير بعض التصريحات لمسئولين محسوبين على الشرعية إلى أن هناك تواصلا مع قبائل طوق صنعاء.

 

وفي وقت سابق كشف اللواء محسن خصروف، مدير دائر التوجيه المعنوي بالجيش اليمني، عن اتصالات مكثفة مع كبار وشيوخ القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء الذين أبدوا استعدادهم للانضمام إلى الشرعية ودعم عمليات الجيش الوطني المقاومة، حد قوله.

 

وأضاف في حديث إلى «الشرق الأوسط» إن هناك اتصالات مكثفة تجري مع القبائل المحيطة بصنعاء لتنسيق تحركاتها اتساقًا مع تحركات الجيش الوطني الذي بات أقرب من أي وقت مضى من العاصمة صنعاء.

 

وأكد أن القبائل المحيطة بصنعاء بدأت تبدي رغبتها في الانضمام إلى الشرعية من دون مواربة، وهناك قيادات قبلية من أهل الحل والعقد بدؤوا التواصل مع الشرعية وشعارهم هو تحركوا ونحن معكم.