تعرف على معجزة القرن الواحد والعشرين في يافع

أخبار محلية

أرشفية
أرشفية

تقع (حُمّة) ضمن التقسيم الإداري لمديرية يافع سرار محافظة أبين , وتفتقر قرى ومناطق "حمة" لأبسط الخدمات الضرورية مثل مشاريع الطرقات والكهرباﺀ ناهيك عن مشاريع المياه والصحة.

وتمتد قرى ومناطق "حمة" المترامية الأطراف بين أحضان الشعاب والأودية الضيقة ، ومن تلك المناطق :أعصم ،الحصن ،أرنبة ،أمشعبة ،السيرة ،أملحيف ،أمعضيبة ، أسفل أمها ، بالإضافة إلى سلب المحرومة تماماً من الخدمات.

وحتى يتمكن المسافر من الوصول إلى "حمة" يحتاج إلى سيارة ذات دفع رباعي مروراً بطريق طويلة وملتوية مليئة بالحفر والحجارة والمخاطر كونها عبارة عن سيلة ضيقة تجري فيها السيول التي تنساب روافدها من جبال ووديان مديريتي رصد وسرار.

وفي موسم سقوط الأمطار وخصوصاً مع تدفق السيول تنجرف الطريق وتختفي تماماً وتنقطع طريق "حمة" المنفذ الوحيد الذي يربط "حمة" بالمديرية وتصبح قرى ومناطق "حمة"  معزولة كلياً عن الجمهورية ، ويتكبد الأهالي تكاليف باهظة في أسعار المواد الغذائية...ناهيك عن مشقة الطريق التي هي عرضة للسيول والتي تتسبب لتخريبها أحياناً لأسابيع وأحياناً أكثر من شهر مما يدفع السكان إلى نقل متطلبات الحياة على ظهور الحمير والجمال.

وتزداد معاناة الناس البسطاﺀ في "حمة" أكثر في نقل المرضى وإسعاف النساء المتعسرات والحالات التي تتعرض للدغات الأفاعي ليس فقط في فترة تعطلها بل طوال العام بحسب إفادة الأهالي لـ"الأمناء".

ويرى الأهالي بأن شق طريق الفلاح "حمة"  الذي دشن العمل فيه في 24 أبريل من العام 2016م ,هو طوق النجاة في تقريب المسافات قليلاً وتجنب المارة والمسافرين جزﺀ من مجرى السيول المحفوف بالمخاطر فضلاً عن تسخير تلك الأماكن (السيلة) لتنفيذ السدود العملاقة إن وجدت دولة كونها أماكن مهيأة وبامتياز وصالحة لإقامة مثل تلك المشاريع لحجز مياه السيول التي تتدفق في موسم سقوط الأمطار وتذهب هدراً دون استفادة منها.

الجدير ذكره بأن أهالي "حمة"  شمروا سواعدهم بجدية وصرامة معلنين عزمهم في شق طريق رهوة الفلاح "حمة"  وإعطاﺀها جل اهتمامهم.

حيث استطاع الأهالي وبمساعدةِ رجال الخير والعطاﺀ من تنزيلِ الرهوة حوالي 60 متراً ،وشق ما يقارب واحد كيلومتر بتكلفة إجمالية تزيد عن 21 مليون ريال يمني.