يأتي ذلك في وقت تستمر الاشتباكات، بين فصائل المعارضة المسلحة، وقوات الجيش مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني، في عدة مناطق من الوادي، في محاولات متجددة للقوات السورية للتقدم نحو نبع المياه في المنطقة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر سكاي نيوز عربية بمواصلة الجيش السوري معاركه بمنطقة المرج في ريف دمشق الشرقي بعد السيطرة على بلدة القاسمية، حيث تشهد جبهة الغوطة الشرقية لريف دمشق منذ ستة أشهر معارك مستمرة.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار إلا أن القوات الحكومية تمكنت بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ من السيطر على ثلاثة مناطق رئيسية في الغوطة الشرقية هي " الميدعاني، البحارية، القاسمية" حيث تعمل قوات الجيش والميليشيا على التوسع في الغوطة وتضييق الخناق أكثر على المنطقة.

وبحسب قادة ميدانيين فإن الجيش يحاول التقدم في المنطقة المسماة بالمرج والسيطرة عليها بشكل كامل لما لها من أهمية استراتيجية كبيرة فهي المدخل الجنوبي الشرقي للعاصمة دمشق وتشرف بشكل مباشر على مطار دمشق الدولي، المهم عسكرياً لدمشق، فضلاً عن اتصالها المباشر بالطرق الصحراوية المؤدية إلى درعا والسويداء باتجاه الأردن ومن جهة أخرى باتجاه الحدود العراقية.

كما تعد هذه المنطقة الخزان الاقتصادي الزراعي الكبير الذي استفاد منه أهل الغوطة أثناء حصارهم الذي بدأ منذ أربع سنوات ولا يزال مستمرا حتى اليوم.

على الصعيد السياسي، أفادت مصادرنا في سوريا،أن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض،أنس العبدة، اعتذر عن دعوة تلقاها من موسكو، لحضور لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع ممثلين عن المعارضة السورية المزمع عقده اليوم للتباحث في الشأن السوري.

ورجحت المصادر أن يكون سبب الاعتذار مشاركة كل من هيئة التنسيق وهيئة التغير الديموقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والذين لا يمثلون المعارضة، على حد تعبيره.