ضربة قاصمة للمليشيات في المخا

أعلن المتحدث باسم الجيش اليمني، ومستشار رئيس هيئة الأركان العامة، العميد عبدالله مجلي، أن القوات المسلحة اليمنية وعناصر المقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية تمكنت من تحرير مديرية المخا غرب مدينة تعز بالكامل، مشيرا إلى أن مقاتلات الأباتشي والبوارج الحربية التابعة للتحالف شاركت في العملية التي تمت بمحاصرة قوات الميليشيات الانقلابية.

 وأضاف "استمر الإعداد لهذه العملية وقتا كافيا، واستغرقنا مدة ثلاثة أيام لإزالة الألغام التي زرعها الانقلابيون، فيما استغرقت عملية التحرير يوما واحدا فقط، وذلك بسبب مشاركة أعداد كبيرة جدا من قوات الجيش والمقاومة الذين استفادوا من دعم قيادة التحالف العربي لهم بكميات كافية من الأسلحة المتقدمة والمعدات المتطورة، مما أدى إلى تقليص الوقت الذي استلزمته العملية".

ضربة قاصمة
أضاف مجلي أن تحرير مديرية المخا يمثل ضربة قاصمة للميليشيات، لأنه يعني قطع كافة الإمدادات وطرق تهريب الأسلحة الإيرانية عبر البحر الأحمر والممرات المائية الدولية، وحرمانهم من تهديد الملاحة البحرية في باب المندب، وبذلك سيتم وقف تهريب الأسلحة للمليشيات الانقلابية، وتابع "استعادة مديرية المخا تمثل انتصارا كبيرا للشرعية، وستفتح المجال أمام تحرير مواقع أخرى، ولكن الأهم هو قطع طريق التهريب الذي استغله الانقلابيون منذ انقلابهم على السلطة قبل عامين، وكان يمثل لهم ممرا وشريانا هاما لإمدادات الأسلحة النوعية عن طريق البحر".

إحكام السيطرة

قال المتحدث باسم قيادة محور تعز، العقيد منصور الحساني، إن قوات الجيش أحكمت السيطرة على المدينة بشكل كامل، وأضاف "هناك عدد كبير من القتلى في صفوف الميليشيات، والكثير منهم فروا من الموقع، تاركين أسلحتهم ومعداتهم، ومعظمهم هربوا قبل بدء القتال، مما يؤكد تراجع الروح المعنوية لهم". وأضاف أن وحدات من الجيش الوطني والمقاومة بدأت التقدم إلى مشارف ميناء المخا التاريخي بعد سيطرتها على مناطق الجديد والكدحة ومناطق أخرى على طول الساحل الغربي لليمن، وأنه استُقدمت تعزيزات كبيرة ومعدات نوعية لتأمين المناطق التي سيطرت عليها قوات الشرعية، تحت إشراف قيادات من التحالف والجيش الوطني والمقاومة، بينما حاول الحوثيون استهداف تلك المناطق بالقصف من مواقع بعيدة.