رئيس وفد المعارضة السورية: العملية السياسية تبدأ برحيل الأسد

عرب وعالم

محمد علوش، رئيس وفد
محمد علوش، رئيس وفد الفصائل السورية المعارضة

أعلن محمد علوش، رئيس وفد الفصائل السورية المعارضة في مؤتمر أستانة، إن الهدف من المفاوضات، التي بدأت بعد ظهر الاثنين في العاصمة الكازاخية، يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا، وتطبيق الإجراءات الإنسانية التي أقرها مجلس الأمن.

وفي كلمته التي ألقاها بمؤتمر أستانة، اعتبر علوش هذه الخطوات الثلاث "ورقة قوية للدفع باتجاه الانتقال السياسي المنشود في سوريا، بحسب بيان جنيف 2012".

وبدأت الاثنين، في العاصمة الكازاخية أستانة، الجلسة الافتتاحية للمباحثات، ومن المقرر أن تكون المباحثات المنعقدة مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة، التي تتخوف من الدور السلبي للوفد الإيراني، في حين تتواصل جلسات المباحثات حتى ظهر الثلاثاء.

وشدد علوش على أن "العملية السياسية تبدأ برحيل بشار الأسد (رئيس النظام السوري) والطغمة الحاكمة، وإخراج كل المليشيات والقوى الأجنبية التابعة لإيران".

وأوضح علوش، أن هدف الفصائل من المفاوضات ليس تقاسم السلطة أو البحث عن نفوذ، وإنما "لنعيد الأمن لسوريا ونفرج عن المعتقلين والمعتقلات".

وأضاف أن وجود مليشيات أجنبية استجلبتها إيران وصنعها النظام، وعلى رأسها حزب الله اللبناني أو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، الجناح السوري لمنطمة "بي بي كا"، يسهم في استمرار شلال الدماء، ولا تختلف عن تنظيم "الدولة".

وأشار علوش إلى "وجود أكثر من 13 ألف امرأة معتقلة في سجون النظام السوري، اعتقلن تعسفاً دونما محاكمة أو ذنب".

وبيّن أن "قوى المعارضة السورية تسعى جادةً لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب السوري، في حياة حرة كريمة يسودها العدل والقانون، بعيداً عن الاستبداد والظلم".

من جهته، قال وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف، في كلمة ألقاها في أثناء افتتاح المباحثات، بمشاركة وفود من تركيا وإيران وروسيا والأمم المتحدة، إن بلاده ترى أن "المفاوضات المبنية على التفاهم والثقة المتبادلة" هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية.

وأضاف الوزير الكازخي أن "الوضع الصعب في سوريا حوّل أنظار العالم إليها". وشدد على أنه "يجب الاعتراف بأن الصراع الدموي الدائر هناك منذ نحو 6 سنوات، لم يجلب لهذا البلد، الذي تتقاطع فيه الحضارات والثقافات المختلفة، سوى المعاناة والآلام".

وأكد عبد الرحمنوف أنه "على ثقة بأن لقاء أستانة سيهيئ الظروف اللازمة لجميع الأطراف المعنية؛ من أجل إيجاد حل للأزمة وفق عملية جنيف، وفي إطار منظمة الأمم المتحدة؛ ما يسهم بشكل لائق في إحلال السلام والاستقرار في سوريا".

من جانبه، قال رئيس وفد نظام الأسد، بشار الجعفري: إن "المشاورات هدفها وقف القتال والسعي للفصل بين المعارضة الراغبة في الدخول بالعملية السياسية والإرهابيين"، مضيفاً أنه "يجب استثناء مناطق (داعش) و(النصرة) من اتفاق الهدنة. ونطالب بتوحيد جهود مكافحة الإرهاب وإغلاق الحدود مع تركيا".

وعبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن سعادته بفكرة محادثات أستانة رغم محاولات عرقلتها، وقال إنها "تهدف إلى حوار بين الفصائل المسلحة والنظام".

ويعتبر النظام السوري معظم فصائل المعارضة التي تحضر الاجتماع منظمات "إرهابية" مدعومة من الخارج، لكنه يقول إنه مستعد للحوار مع جماعات مسلحة تلقي أسلحتها وتدخل في اتفاقيات مصالحة.

ويتكون وفد المعارضة السورية من ممثلين عن 14 فصيلاً عسكرياً هي: "فيلق الشام" و"جيش العزة" و"جيش الإسلام" و"صقور الشام" و"جيش إدلب الحر" و"جيش النصر" و"شهداء الإسلام" و"الفرقة الساحلية الأولى" و"صقور الشام" و"الجبهة الشامية" و"تجمّع فاستقم" و"لواء السلطان مراد" و"الجبهة الشامية" و"الجبهة الجنوبية" (تجمع فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري)، إلى جانب مستشار سياسي وحقوقي.

أما وفد النظام السوري، فيرأسه بشار الجعفري، ممثل النظام لدى الأمم المتحدة.