السعودية تنتج أول طائرة "أنتونوف 132" على أراضيها في 2018

عرب وعالم

طائرة أنتونوف 132
طائرة "أنتونوف 132"

رجح المشرف العام على إدارة البرامج الخاصة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، خالد الحصان، أن يبدأ خط إنتاج أول طائرة سعودية - أوكرانية (أنتونوف 132) في مصنع قرب مطار الملك خالد الدولي في الرياض، نهاية العام 2018.

وقال الحصان في حوار مع "الاقتصادية" السعودية، نشر الاثنين، إن شهر أبريل المقبل سيشهد تحليق الطائرة في سماء السعودية، متوقعاً استيعاب السوق المحلية 300 طائرة "أنتونوف 132" على أقل تقدير خلال الـ 20 عاماً المقبلة.

ولفت إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة بالنظر إلى خروج قرابة 1000 طائرة قديمة من السوق خلال السنوات المقبلة، خصوصاً مع ارتفاع كلفة تشغيل وصيانة الطائرات القديمة، في حين تحتاج السوق السعودية إلى 1000 طائرة شحن مختلفة الأنواع والاستخدامات خلال الـ 20 عاماً القادمة.

وأكد الحصان، الذي يشرف أيضاً على مشروع الطائرة، أن تصميمها جاء بعد عقد لقاءات وورشات عمل مع الجهات الحكومية كافة ذات العلاقة بالطيران، إضافة إلى كبرى شركات القطاع الخاص؛ مثل أرامكو وشركات الطيران الوطنية، ومختصين وخبراء في مجال الطيران.

وحول اختيار الطائرة الأوكرانية، قال المشرف على المشروع إن سبب اختيار "أنتونوف" لأنها من الشركات العملاقة في صناعة الطائرات، وتمتلك خبرة في المجال تعود إلى 70 عاماً، أنتجت خلالها نحو 22 ألف طائرة، إضافة إلى قوة ومتانة الصناعة الأوكرانية في هياكل الطائرات، الذي يعد استثماراً طويل الأمد.

وأكد الحصان امتلاك السعودية 250 مختصاً وخبيراً في هذا المجال تحديداً، ويصل العدد إلى 650 مختصاً في مجالات الفضاء والطيران بشكل عام، وأكد سعي مدينة الملك عبد العزيز منذ سنوات إلى نقل التقنيات المتقدمة، خاصة في مجال صناعة الطائرات، كما أنشأت ورشات ومعامل ومختبرات للتصنيع محدود الإنتاجية، فضلاً عن السعي الحثيث لنقل المعرفة وتأهيل الكوادر البشرية، وتدريبها وابتعاثها، بما يسهم في تطوير الصناعة السعودية.

من خلال الدراسات التي أجريت، وأكد حاجة السوق المحلية لقرابة نحو 1000 طائرة شحن بأنواعها كافة ومختلف استخداماتها خلال الـ20 عاماً المقبلة، منها 300 من هذا النوع من الطائرات.

وأشار إلى أن "التصنيع سيكون في السعودية عبر مصنع يقع قرب مطار الملك خالد الدولي في الرياض، والجهة المصنعة ستكون شركة تقنية للاستثمار، وستعمل على مراعاة الإنتاج بتكلفة أقل، فيما سيبدأ خط الإنتاج في مصنع الرياض أواخر 2018".

وطائرة "إنتونوف 132" هي طائرة شحن تستخدم للأغراض العسكرية والمدنية، وقادرة على حمل 46 مظلياً، وتستخدم كذلك للإسعافات الطبية، وشحن المعدات ومحركات الطائرات والعجلات وغيرها، والإخلاء الطبي بطاقة 27 سريراً ونقل الجنود 75 شخصاً، وأغراض الاستطلاع الجوي، كما يمكن إجراء التعديلات على هياكلها لتستخدم للنقل الجوي المدني، ولديها القدرة على نقل 90 راكباً. وتعتبر من طائرات النقل التوربيني الخفيفة لنقل بضائع تصل إلى 9.2 أطنان.

وتعمل المدينة عن طريق تقنية للاستثمار على تحقيق مبادرات برنامج "رؤية المملكة 2030"، وبرنامج التحول الوطني 2020، إذ عملت على المساهمة في توطين الصناعات، وإيجاد أنشطة وخدمات نوعية، وتوفير فرص نوعية للاقتصاد الوطني، وجذب صناعات متقدمة؛ كصناعة الطائرات، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال الشراكات الاستراتيجية.