غامبيا: جامي هرب إلى المنفى وفي جيبه 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد

عرب وعالم

يحي جامي
يحي جامي

تلاشت الأزمة السياسية في غامبيا بتنحي الرئيس يحي جامي الذي حكم البلاد 22 سنة، ورفض تسليم السلطة بعد خسارة الانتخابات، ما تسبب في تهديد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بقيادة السنغال بالتدخل العسكري لطرده من البلاد، وتنصيب الرئيس الفائز بالانتخابات أداما بارو.

وبعد رحيل الرئيس جامي وتنصيب الرئيس الفائز، أعلنت الرئاسة الجديد أن يحي جامي الذي غادر إلى منفاه في غينيا، محملاً بما يعادل 1% من الناتج الإجمالي المحلي للبلاد، إضافةً إلى مجموعة من السيارات الفاخرة والمقتنيات الثمنية الأخرى التي كانت في القصر الرئاسي في بانجول.

ونقلت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية الإثنين، عن مستشار الرئيس الجديد ماي فاتي، أن جامي سحب "ما يعادل 500 مليون دالاسي، العملة المحلية في غامبيا، على امتداد الأسبوعين الماضيين، من خزائن الدولة، أي ما يناهز 11 مليون دولار".

وأوضح فاتي أن الأسابيع الستة التي تلت الأزمة الناجمة عن رفض جامي تسليم السلطة إلى الرئيس الفائز، شهدت أيضاً تهريب عشرات السيارات الفاخرة، والمقتنيات الثمينة من القصر الرئاسي بأمر من جامي الذي مهد لخروجه من السلطة على ما يبدو بعد ضمان وضع يده على هذه الثروة.

يُذكر أن غامبيا الدولة الصغيرة الواقعة وسط السنغال التي تحيط بها من ثلاث جهات، تُعد من أفقر دول العالم، ولا يتجاوز ناتجها الإجمالي المحلي، حسب بيانات رسمية للبنك الدولي 938 مليون دولار، في 2015.