دوافع مصر في تجديد مشاركتها في عمليات التحالف ضد المتمردين

أخبار محلية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قال الكاتب السعودي مشاري الذايدي، إن  عملية «الرمح الذهبي» التي تجري الآن باليمن، عمل مميز سريع ومنظم ومحترف، على الساحل الغربي اليمني، ساحل البحر الأحمر".


وتحدث الذايري في مقال له على صحيفة الشرق الاوسط اليوم الاثنين عن عملية الرمح الذهبي ودور مصر في تامين باب المندب حيث اقل :" الهدف من هذا العمل المغطى بالقوات الجوية للتحالف العربي، والقطع البحرية التابعة للتحالف، هو تحرير باب المندب، وكل الساحل الغربي التهامي، وصولا إلى الحديدة ثم ميناء ميدي القريب من الحدود السعودية.


وتابع :" من أجل ذلك أصاب النزق جماعة الحوثي وجماعة المنتقم علي صالح، وأصدرتا مساء السبت الماضي تحذيًرا جنونًيا، لكل السفن الحربية، أو حتى التجارية، بعدم المرور دون أخذ الإذن من سلطات الانقلاب، وإلا فالقصف مصيرها! كما جرى للسفينة الإماراتية قبل فترة. باب المندب وتأمين الملاحة في البحر الأحمر، هو أمر حيوي حساس، لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، بل لحركة التجارة العالمية قاطبة. ومعلوم كيف تسعى إيران، بدأب ومراوغة، للهيمنة على مضيقي هرمز وباب المندب، الأخير من خلال الوكيل الحوثي.



وأضاف:" باب المندب هو الحلقة المتممة لقناة السويس، الممر الملاحي العالمي، المهم لمصر، خاصة بهذه الظروف، لذلك أعلن مجلس الدفاع الوطني في مصر، عن تجديد المساهمة المصرية الفاعلة في عمليات عاصفة الحزم، لتحرير اليمن، من خلال القطع البحرية المصرية، وأي ًضا الطيران الحربي.


وأكد على أن :" مجلس الدفاع الوطني هو أعلى سلطة أمنية عسكرية في البلاد، به رئيس الدولة والحكومة مع وزراء الداخلية والدفاع ورئيس الأركان ورئيس المخابرات العامة ومدير المخابرات الحربية. والمجلس شدد على تأمين باب المندب، تحدي ًدا، والملاحة في البحر الأحمر، واستعادة الشرعية اليمنية الدولية.


وتأتي أهمية قناة السويس في تؤمن لمصر العملة الصعبة، وتّمر بها إمدادات البترول، والبضائع التجارية من الشرق للغرب.  كل هذه الأمور، تكشف عن القضايا الحقيقية والقضايا المزيفة، ومن هذه الحقائق ترابط المصالح السعودية، والخليجية، مع المصالح المصرية، في الملّف اليمني، وأن المشاركة المصرية، في اليمن، ليست «مجاملة» للسعودية، كما يقول بعض «التافهين» أو المغرضين، في الجانبين المصري والسعودي، من نشطاء السوشيال ميديا، والميديا التقليدية نفسها.


واختتم مقاله :" كما قلنا مراًرا، الحذق يقتضي من صاحب القرار، أًيا كان، تعظيم المصالح المشتركة، والبناء عليها، وتقليل الخلافات وحلها، أو تأجيلها.