هادي يتمسك بالشروط الثلاث للحل السلمي

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حرص حكومته على التوصل لحلول سلمية ومستدامة من شأنها حقن دماء اليمنيين ووقف الحرب شريطة أن تبنى على المرجعيات الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس اليمني أمس مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي الكسندر فيت وأشار هادي خلال اللقاء، إلى الوضع الإنساني والمعيشي الصعب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها الميليشيا الانقلابية ضد اليمنيين من قتل واختطافات وتعذيب ونهب ممتلكات، مطالبا البعثة بتقديم المزيد من الدعم لليمن في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية والمياه وخاصة في المناطق المحررة.

من جانبه، أكد المسؤول الدولي حرص الصليب الأحمر على تقديم مزيد من الدعم لليمن في ظل الظروف الراهنة، مشيرا إلى الأنشطة التي قدمها الصليب الأحمر خلال الفترة الماضية في اليمن رغم الصعوبات التي واجهت مهامه بفعل الحرب إلى ذلك وصل المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، العاصمة صنعاء، أمس، للقاء ممثلين عن جماعة أنصار الله الحوثية وحزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، لبحث سبل استئناف المفاوضات في البلاد التي تشهد حربا عنيفة منذ قرابة عامين.

وقال مصدر في مطار صنعاء الدولي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن ولد الشيخ وصل المطار قادما من مطار جيبوتي دون ذكر المزيد من التفاصيل. ومن المرجح أن يعقد المبعوث الأممي خلال الساعات المقبلة لقاءات مع ممثلين مع الحوثيين وحزب صالح من أجل العمل على عقد جولة مشاورات رابعة، بعد تعثر الجولات السابقة في التوصل إلى حل ينهي النزاع المتصاعد باليمن.

وكان ولد الشيخ قد التقى الاثنين الماضي، الرئيس عبدربه منصور هادي، في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، وبحث معه مسألة عقد جولة جديدة من المفاوضات ووقف الأعمال العدائية في البلاد. وفشلت ثلاث جولات مفاوضات نظمتها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية منذ منتصف عام 2015، في التوصل إلى أي اتفاق لإنهاء الأزمة.