تمديد مشاركة القوات المصرية في اليمن: هل تكون صدمة جديدة للإخوان وإيران والحوثيين؟ (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

بعد أن امتلأت وسائل الإعلام التابعة لإيران وتنظيم الإخوان المسلمين ومن إليهم، بأخبار وتحليلات عن انسحاب مصر من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، جاء الرد المصري مفاجئاً وصادماً في وقت واحد.

 

ووفقاً لبيان تناقلته وسائل الإعلام المصرية، فقد وافق مجلس الدفاع الوطني في اجتماع عقد اليوم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المصرية في المهمة القتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب.

 

وحسب المصادر، فإن القرار يأتي "عملا بالفقرة (ب) من المادة 152 من الدستور المصري، التي تشترط أخذ رأي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني، على إرسال قوات في مهمة قتالية خارج حدود الدولة".

 

ووصف مراقبون لـ"اليمن العربي" القرار بأنه تطور لافت، يدحض ما تردد في وسائل الإعلام على نطاق واسع بأن مصر انسحبت من التحالف الشهر الماضي، بعد اختلافات حول بعض القضايا مع السعودية.

 

وعلى عكس ذلك، يأتي القرار ليعزز تحسن العلاقات بين مصر والسعودية، ويمثل رسالة بأن موقف مصر لم يتغير على الرغم من كل ما أثير الفترة الماضية.

 

من جهة ثانية، ربط المراقبون لـ"اليمن العربي" بين الإعلان والانتصارات التي يحققها التحالف وقوات الجيش الشرعية في منطقة المخا وذوباب قرب باب المندب، بما يعزز وجود مصر ومشاركتها في تلك العمليات.

 

ويمثل الإعلان صدمة كبيرة لتيارات كالإخوان ومناصريهم وكذلك إيران ، بعد أن ركزوا الفترة الماضية جهودهم على إثبات أن مصر تخلت عن التحالف وعلى إثارة مزاعم الاختلافات بين القاهرة والرياض.

 

وكانت وكالة إيرانية تحدثت مؤخراً عن أن الحوثيين طلبوا دعماً من مصر، وحاولت تكرار المزاعم التي تتحدث عن انسحاب مصر من التحالف مع أن ذلك لم يسبق أن أعُلن من أي جهة رسمية في مصر أو التحالف.