الداخلية الإيطالية تطرد تونسياً لأسباب تتعلق بـ"أمن الدولة"

أعلنت إيطاليا، أنها طردت، اليوم السبت، مواطناً تونسياً من أراضيها لأسباب "تتعلق بأمن الدولة"، في خامس واقعة طرد منذ مطلع العام الجاري 2017.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية إنه "بعد تحقيقات دقيقة ومعمقة، قررت الوزارة إصدار قرار بطرد تونسي، يبلغ من العمر 53 عاماً، من إيطاليا وتنفيذه (القرار) مباشرة، وذلك لأسباب تتعلق بأمن الدولة".

وأشار البيان، إلى أن التونسي الذي لم يكشف النقاب عن هويته "كان قد ضبط في عدد من وقائع السرقة، فضلاً عن إقامته بصورة غير قانونية في إيطاليا، وهذا ما أثار انتباه السلطات الأمنية بعد قيامه في 28 من ديسمبر (كانون أول) الماضي بالاحتجاج على نوعية الطعام المقدم له في مطعم مؤسسة كاريتاس الخيرية بمدينة لاتينا (وسط)".

وتابع أنه خلال احتجاجه "قام بتهديد أحد الموظفين الإيطاليين بالانتقام لمقتل أنس العمري، منفذ حادثة الدهس في برلين" الذي لقي مصرعه في ميلانو الإيطالية، في وقت سابق من ديسمبر الماضي.

وأشار البيان إلى أن "المرحّل قال للموظف الإيطالي: العين بالعين والسن بالسن، فقد قتلتم أخاً لي في ميلانو".

وأوضح أن "الشرطة اعتقلت التونسي في لاتينا في 29 ديسمبر الماضي، بتهمتي التحريض على القتل لأغراض إرهابية، وارتكاب أعمال عنف".

وختم البيان أنه "تم اليوم إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة، وترحيل الموقوف عبر مطار باليرمو (جنوب)".

جدير بالذكر أن هذه هي خامس عملية طرد من إيطاليا منذ بداية العام، على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، علماً أن عدد الذين طردوا لنفس الدواعي قد بلغ 137 منذ عام 2015.

وفي 19 ديسمبر الماضي، اقتحمت شاحنة سوقًا لأعياد الميلاد قرب الكنيسة التذكارية في العاصمة الألمانية، ودهست تجمعاً، ما أسفر عن مصرع 12 شخصًا وإصابة آخرين.

وفي 23 من الشهر نفسه، أعلنت الشرطة الإيطالية مقتل العامري (24 عامًا)، المشتبه به الرئيسي في عملية الدهس داخل السوق، في اشتباك مع شرطة ميلانو.