بعد دخول قوات من غرب أفريقيا.. يحيى جامح "يتنحى"

عرب وعالم

الرئيس الغامبي المنتهية
الرئيس الغامبي المنتهية ولايته، يحيى جامع

تنحى الرئيس الغامبي المنتهية ولايته، يحيى جامع، اليوم السبت، عن السلطة وأعلن مغادرته البلاد؛ بعدما تدخلت قوات من غرب أفريقيا لإجباره على القبول بنتائج الانتخابات، التي جرت في ديسمبر، وأسفرت عن فوز آداما بارو.

وقال جامع، في بيان نقله التلفزيون الرسمي: "لقد قررت اليوم بضمير طيب التخلي عن زمام قيادة هذا البلد العظيم".

ودخلت قوات من غرب أفريقيا إلى غامبيا، يوم الخميس؛ لإجبار جامع على التخلي عن السلطة وتسليمها إلى الرئيس المنتخب.

وأضاف جامع أنه سيغادر البلاد؛ "حقناً للدماء، ومنعاً للتدخلات الخارجية، وتجنباً لنشوب حرب في غامبيا".

وجاء قرار جامع خلال مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي بمدينة بانجول، بعد وساطة من الرئيسين؛ الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والغيني ألفا كوندي، اللذين أجريا مباحثات في بانجول في وقت سابق أمس.

وقالت قناة "الجزيرة" الإخبارية، إن جامع سيغادر البلاد خلال الساعات المقبلة، وسيصطحب معه كل أفراد عائلته والمقربين منه، وهي الشروط التي وضعها للوسطاء، وتمت الموافقة عليها، بالإضافة إلى التعهد بعدم ملاحقته وأفراد أسرته والمقربين منه، أو طلب تسليمه لاحقاً لأي جهة.

ولم تعرف الوجهة النهائية لجامع بعد، لكن تسريبات تحدثت عن موريتانيا كوجهة مؤقتة، وغينيا الاستوائية أو المملكة العربية السعودية كوجهة نهائية، بعد أن تم استبعاد خيارات المغرب وغينيا ونيجيريا.

وخرج سكان العاصمة (بانجول) إلى الشوارع احتفالاً بالتوصل إلى الاتفاق، الذي جنّب البلاد تدخلاً عسكرياً وشيكاً للمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) بقيادة السنغال.

وكان الرئيس الموريتاني قال في وقت سابق: "إن جامع وافق على التخلي عن الرئاسة لخلفه آداما بارو"، مؤكداً أن "أي عمل عسكري في غامبيا ستكون له عواقب غير محسوبة".

وجاء تحرك الرئيسين الموريتاني والغيني بعد 24 ساعة من تأدية بارو اليمين الدستورية بالسنغال، وتمسك جامع بالسلطة، كما أنه جاء بعد أن علّقت منظمة (إكواس) عملياتها العسكرية التي بدأتها براً من السنغال، مساء الأربعاء، لإزاحة جامع بالقوة، وبعد قرار من مجلس الأمن يسمح لـ (إكواس) بالتدخل لتأمين انتقال السلطة بغامبيا.